يسعى العمانيون عبر مهرجان مسقط التراثي إلى تعريف الجمهور داخل السلطنة وخارجها بالتراث الأصيل والعادات والتقاليد التي ما زال أهل عمان يحافظون عليها إضافة إلى الحِرَف التقليدية أو صناعات الأجداد التي توشك على الانقراض. في هذا السياق تنتشر العديد من الأنشطة والحرف التقليدية التي تناقلتها الأجيال، بعضها يتطلب جهدا ووقتا، بينما لا يلبي مردودها المادي سقف طموح من يمتهنها. لكن الشباب ومعهم أسرهم ما زالوا متمسكين بها ويسعون إلى تطويرها وتطويعها لتجد قبولا لدى المستهلك المحلي والأجنبي. ويبدو أن المساعي الرسمية لتنظيم هذا القطاع من خلال منح الدعم المادي والجوائز التحفيزية غير كافية لحمل الأسر على الحفاظ على هذه الحرف التقليدية. ويحتاج الأمر كما يرى المطلعون على واقع قطاع الصناعات والحرف التقليدية بالسلطنة إلى مزيد من التنسيق بين مختلف المؤسسات لتشجيع الشباب وتسهيل الإجراءات وتقديم العون لهذه الأسر.
مشاركة :