صحيفة المرصد: أكدت هيئة السوق المالية، إن رفع تعليق تداول سهم شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" يأتي بعد إفصاحها عن أسباب تعديل قوائمها المالية من أرباح بـ219.3 مليون ريال إلى خسائر بـ913.4 مليون. وقال عبد الله القحطاني المتحدث الرسمي في الهيئة وفقا لصحيفة "الاقتصادية" إن "موبايلي قدمت ما كان مطلوبا منها وأوضحت أسباب اختلاف الأرباح.. وبناء عليه قرر مجلس إدارة هيئة السوق عودة سهم الشركة للتداول اليوم". وأكد القحطاني استمرار فحص دفاتر الشركة الخاصة بالقوائم المالية وجميع الوثائق المتعلقة بالقضية والاستماع لأقوال الأطراف المعنية، وقال، "الفحص الذي تقوم به اللجنة المكلفة من هيئة السوق غير مرتبط بقرار الهيئة في عودة السهم للتداول". وأضاف أن فريق الفحص يتحقق من وجود مخالفات أو عدمها في بيع بعض كبار الملاك أسهمهم في الشركة. يذكر أن "موبايلي" أعلنت في بيان أصدرته أول أمس أن ارتفاع المصروفات العمومية والإدارية بـ677 مليون ريال، وانخفاض الإيرادات الأخرى بـ194 مليون ريال، وتراجع الإيرادات بـ76 مليون ريال، وزيادة تكلفة الخدمات والمبيعات بـ186 مليون ريال؛ أدى إلى تسجيل الشركة خسائر بـ913 مليون ريال في النتائج المدققة. وفي حديث سابق للمتحدث الرسمي قال، إن هيئة "السوق" تلقت أكثر من 100 شكوى من مستثمرين ضد "موبايلي"، بعضها تم إحالتها إلى لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية، والبقية لا تزال تحت النظر. ويتوقع محللون في سوق الأسهم أن تحتاج "موبايلي" إلى وقت طويل قبل استعادتها ثقة المستثمرين، وقالوا، إن سهم الشركة سيشهد تذبذبا وعدم استقرار في التداولات المقبلة. وقال لـ "الاقتصادية" هشام تفاحة المحلل في الأسواق المالية ومدير صناديق خاصة، إن سهم اتحاد اتصالات سيستغرق وقتا طويلا ليستعيد ثقة المستثمرين. وأضاف "السهم سيرتفع وينخفض ولن يشهد استقرارا خلال الأيام المقبلة حيث ينتظر المستثمرون قرارات مجلس الإدارة من أجل تقييمها وهذا يتطلب مزيدا من الوقت". وتابع "هذا سينعكس على السهم وتداوله وسيأخذ هذا الوضع فترة بعد المفاجآت المتتالية التي حدثت للشركة". وقال تفاحة، إن معظم المستثمرين ينتظرون نتائج فحص هيئة السوق المالية لقوائم الشركة "وهو الذي سيلعب دور المحفز الرئيس لعودتهم إلى السهم"، حيث سيظهر التحقيق الوضع المالي الكامل للشركة. وأضاف "نتائج الربع الأول من هذا العام إضافة إلى نتائج التحكيم في خلاف الشركة مع شركة زين سيوضح الصورة أكثر". وتوقع أن يقتصر تأثير سهم الشركة خلال تداولات اليوم عليه وعدم انعكاسه على قطاع الاتصالات. وقال محمد الشميمري المستشار المالي بحسب الصحيفة ذاتها إن الاحتمالات مفتوحة أمام مسار سهم "موبايلي" ويصعب تكهن حركته بسبب اختلاف آراء المستثمرين حياله. لكنه أكد أن "تخوف المتعاملين والمستثمرين من السهم سيكون أقل من الفترة الماضية لأن الشركة أكدت في بيانها الأخير قدرتها على تحسين عملياتها"، وهو الأمر الذي دفع هيئة "السوق"إلى رفع تعليق سهم "موبايلي".
مشاركة :