انطلقت ١٠ مراكز تأهيل و٢٦٠طفلاً من ذوي الإعاقة المختلفة، في سباق يعد الأول بالواجهة البحرية بجدة. وتراوحت الأعمار ما بين ثلاثة أعوام وما فوق، للأطفال من ذوي التوحد و"متلازمة داون" والشلل الدماغي "إعاقة حركية". واستمرت فعاليات المهرجان الذي بدأ الساعة الخامسة عصراً حتى الساعة الثامنة. وقال المشرف الاستشاري على برامج التأهيل بمركز بادغيش للرعاية والتأهيل الدكتور محمد بادغيش: المركز يعد أول منشأة للرعاية والتأهيل تعمل تحت مظلة وزارة العمل التنمية الاجتماعية، وقد وظّف خبرة 25 عامًا من التعامل مع هذه الشريحة الغالية على قلوبنا من أجل إدخال البهجة على قلوبهم وتعميم الوعي المجتمعي بأن أبناءنا من ذوي الإعاقة لهم من القدرات والمساهمات ما يؤهلهم ليكونوا أعضاءً فاعلين في سوق العمل وحركة الاقتصاد. وأضاف: برامج التدخل المبكر من الولادة حتى ست سنوات تساهم في تأهيل وتخريج دفعات من أصحاب الهمم الملتحقين في المناهج التعليمية أسوة بأقرانهم من الأطفال. وأردف: للمركز تجارب رائدة من طلبته المتفوقون في مناهج التعليم، واستطرد أن الهدف من الفعالية هو إعطاء الأطفال من ذوي الإعاقة الفرصة ليقولوا بصوت عالٍ "بصمتي عنواني". وتابع: هذا المهرجان يأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي بمتلازمة داون لعام ٢٠١٩والذي يحرص على إظهار مواهب الأطفال وقدراتهم وتحويلهم إلى شركاء في بناء المجتمع والمساهمة في تحقيق "رؤية 2030"، كما يرسل رسالة شكر لأسر ذوي الإعاقة باعتبارهم إحدى ركائز أعضاء فريق التأهيل للوصول بهم إلى بر الأمان في الاعتماد على أنفسهم والمشاركة في بناء المجتمع. وقال "بادغيش": المهرجان يرسل رسالة للمجتمع مفادها أننا لا يجب أن نجعل البيئة عائقًا أمام طموحات ذوي الإعاقة، وتشدد على ضرورة تهيئة البيئة "الوصول الشامل" في جميع المرافق "بيئة العمل في القطاع الخاص والحكومي والمنتزهات والأسواق وطرق المواصلات لكي يتمكنوا من المساهمة في البناء والعطاء". وقدّم شكره لمراكز التأهيل الحكومية والخاصه التي شاركت في هذا المهرجان "بصمتي عنواني"، وكذلك وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئى، خاصة صحيفة "سبق" وقناة اقرأ وزاد وإذاعة إف إم.