قالت "منصة موسكو" الممثلة في هيئة التفاوض، إن قيادة الهيئة تمارس سلوكا معاديا للحل السياسي ولمسار "أستانا"، متهمة إياها بتأييد "الطروحات الغربية الهدامة". وقالت المنصة إن "منصة موسكو موجودة ضمن هيئة التفاوض على أساس القرار 2254 بوصفها واحدة من ثلاث منصات ذكرها القرار، وعلى هذا الأساس فقط، فإن من الضرورة بمكان تبيان وجه المنصة المستقل ومواقفها المخالفة لمجمل ما يطرح رسمياً باسم هيئة التفاوض". وأوضحت أن المسائل الأساسية المطروحة على الطاولة، تتمثل في العقوبات المفروضة على سوريا، والتي "لم تصب غير عموم الشعب السوري وزادت فقره وعمقت مأساته، ووفرت الأساس لشبكة فساد كبيرة مشتركة بين الفاسدين الكبار في النظام والفاسدين ضمن الاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الدولية". وأوضحت أن "من يؤيد استمرار العقوبات من أعضاء هيئة التفاوض، إنما يقدم خدمة كبيرة لفاسدي النظام الذي يدعي معارضته". كما تطرقت "منصة موسكو" إلى مسألة إعادة الإعمار، وأكدت أن "أي ربط لها بالجانب السياسي هو متاجرة بعذابات الشعب السوري وبآلامه، وتعليق حياته اليومية إلى أجل غير مسمى". وبخصوص عودة اللاجئين انتقدت الهيئة التعامل مع هذا الملف، مشيرة إلى أن المواقف الغربية تشجع على عدم عودة اللاجئين قبل إنجاز الحل السياسي". وأضافت: "البعض يظن أن عدم حل مسألة اللجوء هو أداة ابتزاز سياسي للتأثير على شكل الحل القادم، والحقيقة أن الغرض من عدم حل مسألة اللجوء هو بالضبط منع الوصول إلى أي حل كان، وإبقاء الجرح نازفاً وتعميقه وصولاً لاستكمال مشروع الفوضى الخلاقة إنْ أمكن". وأكدت في بيانها أن "منصة موسكو"، كانت ولا تزال "تدعم حلا سياسيا حقيقيا على أساس القرار 2254 والمدخل الدستوري الذي تم إقراره في سوتشي، حلا يستند إلى توافق السوريين فيما بينهم". المصدر: RT
مشاركة :