المنامة: عبيد السهيمي أعلنت البحرين الانتهاء من التحقيقات مع خلية إرهابية نفذت 6 تفجيرات خلال عامي 2013 و2014. حيث زرع أفرادها قنابل محلية الصنع لاستهداف رجال الأمن. وأعلن المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، بأن النيابة قد انتهت من تحقيقاتها في قضية الخلية الإرهابية التي تضم 12 بحرينيا إضافة إلى 2 من العمال الآسيويين تم إشراكهما في العمليات الإرهابية عبر استخراج شرائح جوال استخدمت في أحد التفجيرات. وكشفت التحقيقات قيام أفراد الخلية الإرهابية بالإعداد والتنفيذ لعدة تفجيرات استهدفت أفراد قوات الأمن في منطقة القرية وشارع الجنبية، وقد بلغ عدد التفجيرات التي قاموا بها في غضون عامي 2013. 2014 نحو ستة تفجيرات، حيث كان أفرادها يقومون بوضع قنبلة وإخفائها وعمل تجمهرات وشغب وإشعال النار في حاويات وإطارات على الطريق العام، لاستدراج أفراد الشرطة، وما أن يصل رجال الأمن إلى المكان حتى يقوموا بتفجير تلك العبوات عن بعد عن طريق الهواتف الجوالة، وقد ترتب من جراء ذلك إصابة عدد من أفراد الشرطة، وحدوث تلفيات في مركبات مملوكة لوزارة الداخلية وأخرى مدنية. وبحسب رئيس نيابة الجرائم الإرهابية فقد أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية المتهمين وعددهم 12 متهما، ومتهمين آخرين من الجنسية الآسيوية أحدهما يعمل لدى أحد المتهمين، حيث قاما باستخراج عدد من شرائح الهاتف المستخدم إحداها في التفجيرات عن طريق انتحال شخصية آخر وتزوير توقيعه على الاستمارات الخاصة بتلك الشرائح. وأشار الحمادي إلى أنه تم القبض على المتهمين جميعا وبحيازة بعضهم الأدوات المستخدمة في صناعة العبوات المتفجرة وأسلحة نارية وذخائر، كما أرشد المتهم الأول عن عبوة متفجرة تم دفنها في إحدى الساحات الترابية، وكذا أسلحة ومعدات تفجير مخبأة في مأتمي الجنبية والزهراء، وتم ضبطها بناء على إذن من النيابة العامة بالضبط والتفتيش. وأكد الحمادي أن النيابة العامة استمعت إلى كافة شهود الإثبات والمجني عليهم في الواقعة، كما استجوبت المتهمين جميعا حيث اعترف أغلبهم بكافة الوقائع المنسوبة إليهم، في حين ندبت النيابة العامة الخبراء المختصين بالمعمل الجنائي ومسرح الجريمة لرفع آثار وعينات التفجيرات، وقد ثبت منها تطابق الحامض النووي للمتهم الثالث مع الخلايا المرفوعة من بقايا إحدى العبوات المتفجرة. كما أشار رئيس نيابة الجرائم الإرهابية إلى تطابق بصمات عدد من المتهمين مع البصمات المرفوعة من تلك العبوات، وأسندت النيابة للمتهمين من الأول حتى الثاني عشر تهم الشروع في قتل أفراد الشرطة أثناء وبسبب أدائهم لواجبات وظيفتهم مع سبق الإصرار والترصد، وإحداث تفجيرات، وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات من دون ترخيص لترويع الآمنين. وضمت التهم الموجهة لأفراد الخلية تعريض حياة الآمنين وأموالهم للخطر، والإخلال بالأمن والنظام العام، والحرق الجنائي عمدا والإتلاف، وذلك تنفيذاَ لغرض إرهابي، وللمتهم الثالث عشر استعمال بطاقة صحيحة باسم شخص آخر بسوء نية والانتفاع بها في شراء شريحة هاتف تم استخدامها في أحد التفجيرات مع عدم علمه بهذا الغرض، وللمتهم الرابع عشر تزوير توقيع آخر على استمارات شراء شرائح هواتف تم استخدام إحداها في تفجير عبوة مع عدم علمه بهذا الغرض. وأمرت النيابة بإحالة المتهمين جميعا (المتهمون من الأول حتى الثاني عشر محبوسون) إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الأولى، وقد تحدد لنظر القضية جلسة في السابع من أبريل (نيسان) المقبل.
مشاركة :