موسكو: سامي عمارة لمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له خلال اجتماع مع أجهزة الأمن والاستخبارات أمس إلى أن جريمة اغتيال المعارض اليميني بوريس نيمتسوف تحمل صبغة سياسية. وجاء هذا بينما تحدث مسؤول روسي عن تحديد عدد من المشتبه بهم في جريمة الاغتيال التي وقعت يوم الجمعة الماضي في مكان غير بعيد عن الكرملين. وقال بوتين في اجتماع بث على محطات التلفزيون مع مسؤولين في وزارة الداخلية إن «علينا أن نكون حذرين جدا من جرائم سينتج عنها رد واسع، ومن بينها تلك المصنفة سياسية». وتابع «علينا أن نطهر روسيا من العار والمآسي مثل الذي شهدناه مؤخرا.. أي جريمة قتل بوريس نيمتسوف المتهورة في وسط العاصمة». وطالب بوتين الأجهزة الأمنية بالعمل «من أجل تخليص روسيا من عار وكوارث الجرائم الفاجرة مثل جريمة قتل بوريس نيمتسوف في قلب العاصمة». وتوقف الرئيس الروسي طويلا عند «التطرف القومي» بوصفه من أهم الأخطار التي تهدد أمن واستقرار الدولة الروسية، مشددا على ضرورة اهتمام الأجهزة الأمنية باستباق هذه الأخطار والحيلولة دون وقوعها من خلال العمل في أوساط الشباب والاهتمام بحملات التوعية. بدوره، أشار رئيس جهاز الأمن والاستخبارات ألكسندر بورتنيكوف إلى أن التحقيق في مقتل نيمتسوف طال عددا من المشتبه بهم، مضيفا في تصريح نقلته وكالة إنترفاكس أن هؤلاء المشتبه بهم هم نتاج خيط واحد فقط من عدة خيوط يتتبعها المحققون. وتحدث بورتنيكوف أيضا عن تورط عدد من المواطنين الروس ممن تلقوا تعليمهم الديني في بعض البلدان الإسلامية وجرى إعدادهم هناك للعمل كدعاة في أوطانهم، في الترويج لما وصفها بـ«الأفكار الدينية الهدامة».
مشاركة :