انسحاب الرميثي يضع الشيخ سلمان على أعتاب ولاية ثانية في الاتحاد الآسيوي

  • 3/23/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بوظبي - أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة في الامارات محمد خلفان الرميثي الخميس انسحابه من انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ودعمه بعد لقائه في أبوظبي، الرئيس الحالي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي يبدو قريبا من ضمان الاستمرار في منصب يتولاه منذ العام 2013. وترشح الرميثي للانتخابات المقررة في السادس من نيسان/أبريل المقبل في كوالالمبور، لمنافسة الشيخ سلمان، والقطري سعود المهندي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد. وبعد أسبوعين من إعلان برنامج انتخابي حض فيه على "التغيير" وتحقيق عدالة كروية قاريا، أكد الرميثي رسميا الخميس ما كشف عنه الأربعاء، لجهة عزمه على الانسحاب ودعم استمرار البحريني رئيسا، مقابل تعهد الأخير العمل على تطبيق الأفكار التي وردت في برنامج الإماراتي. واثر لقاء جمعهما في العاصمة الإماراتية، أصدر الرميثي والشيخ سلمان بيانا مشتركا أعلنا فيه "التزامهما بالتعاون والتكاتف والعمل معا خلال المرحلة المقبلة لما فيه صالح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتعزيز استقلاليته وشفافيته بما يضمن تطور كرة القدم ورقيها في دول أكبر قارات العالم". ونقل البيان عن الرميثي شكره الشيخ سلمان "على مبادرته هذه وزيارته بلده دولة الإمارات"، مؤكدا أن "ترشحي منذ البداية لم يكن سعيا إلى منصب وإنما كان دافعه الأساسي هو وضع الكرة الآسيوية في المكانة اللائقة بها بين قارات العالم من خلال برنامج يعكس رؤيتي في كيفية تطوير اللعبة". أضاف في البيان الذي تلقت نسخة منه "أسعدني ترحيب الشيخ سلمان بالاستفادة من هذا البرنامج والعمل على تحقيقه على أرض الواقع لذا لن أدخر جهدا في دعمه ومساندته من أجل الوصول الى هذا الهدف الذي في هو صالح الجميع". ونوه الشيخ سلمان بالرميثي "رغم التنافس القوي والشريف الذي جمعنا في الهدف والرؤية بما هو في صالح كرة القدم الآسيوية"، شاكرا دعمه "وما طرحه من أفكار نيّرة وبرامج نوعية للارتقاء بمنظومة كرة القدم الآسيوية".ويتوقع ان يمهد انسحاب الرميثي من المنافسة الطريق أمام ولاية ثانية من أربع سنوات للشيخ سلمان، في ظل تقارير ترجح أيضا احتمال انسحاب المهندي من السباق الانتخابي لمنصب الرئاسة. وبحسب لوائح الاتحاد الآسيوي، تقدم المهندي في الانتخابات المقبلة بترشحه الى ثلاثة مناصب هي رئاسة الاتحاد ونيابة الرئيس، وعضوية مجلس الفيفا. وبحسب التقارير الصحافية، يتوقع أن يكون المنصب الأخير هو الأهم بالنسبة الى المهندي، ما قد يدفعه الى الانسحاب من الانتخابات لمنصب الرئيس لصالح الشيخ سلمان الذي يؤكد أنه يحظى بدعم غالبية أعضاء الاتحاد القاري (47 عضوا يحق لـ46 منهم التصويت). وكان الاتحاد القطري لكرة القدم الذي يتولى المهندي منصب نائب رئيسه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، قد نشر عبر حسابه على تويتر الأربعاء "حملة المهندي الانتخابية تتواصل بالقارة الآسيوية"، مضيفا "إجماع آسيوي على مقعد لقطر بتنفيذية الفيفا". ويتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد منذ 2013 عندما انتخب لاكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد. وتغلب الشيخ سلمان في 2013 على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية في العام 2015 لولاية من أربعة أعوام. وكان الرميثي قد كشف نيته الانسحاب خلال لقاء عقده الأربعاء مع صحافيين إماراتيين. وأفاد هؤلاء الذين فضلوا عدم ذكر اسمهم، بأن الرميثي الذي كان قد اختصر الأسبوع الماضي جولة له في شرق آسيا، أبلغهم بأنه عاد الى الإمارات بطلب من قيادتها للتشاور بشأن ترشحه. وفي البيان المشترك الخميس، نوه الشيخ سلمان بالبرنامج الانتخابي "الطموح" الذي عرضه الرميثي في السابع من الشهر الحالي في متحف اللوفر أبوظبي، معتبرا أنه "يمثل بحد ذاته ورقة عمل مهمة ستسهم في رقي الكرة الآسيوية والتي سنضعها بلا شك موضع الاهتمام والتنفيذ". أضاف "هذا ليس بغريب على رجل بحجم ومكانة معالي محمد خلفان الرميثي والذي أدعوه رغم مشاغله ومسؤولياتها العديدة ألا يبتعد عن ساحة الكرة الآسيوية وخدمتها التي تحتاج رجالا يحلمون ويعملون من أجل مستقبلها ومستقبل شبابها"، بحسب البيان الذي نشرته أيضا وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام). وأتى ترشيح الرميثي الذي شغل مناصب عدة على صعيد الأندية والهيئات الرسمية الإماراتية منذ نحو 20 عاما، غير متوقع الى حد ما، اذ كان المعلن أن السعودي عادل عزت هو من يعتزم منافسة الشيخ سلمان. لكن الرئيس السابق لاتحاد المملكة عزف عن الترشح دون سبب معلن. وأشار مصدر سعودي الى ان ترشيح الرميثي كان ثمرة اتفاق بين بلده والسعودية. لكن المشهد الرياضي السعودي شهد تبدلا كبيرا أواخر العام الماضي، تمثل بحلول الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بدلا من تركي آل الشيخ في رئاسة الهيئة العامة للرياضة. وبدا أن المسؤول الجديد يعتمد مقاربة مغايرة أقله في الأسلوب، وهو التقى في الفترة الماضية الشيخ سلمان في الرياض، والكويتي الشيخ أحمد الفهد، الشخصية ذات النفوذ الواسع في الرياضة القارية والدولية، في بانكوك. وكان الرميثي قد قال على هامش اعلان برنامجه الانتخابي إن موقف الرياض لم يتبدل، موضحا أن "موقف السعودية ثابت"، وكاشفا في الوقت ذاته أنه طلب من الشيخ أحمد الفهد الذي سبق له دعم الشيخ سلمان، "أن يبقى على الحياد لكن الأمر في النهاية يرجع له".

مشاركة :