كتب - أشرف مصطفى: أكّد الفنان حمد الهاشمي أنّ الساحة الفنية تحتاج لمُواصلة تقديم العروض المسرحيّة الخاصة بالأطفال على مدار العام، وذلك في ظلّ الغزو التكنولوجي الذي أصبح يسيطر على عقل الطفل، ويحتاج إلى المُتابعة وتوجيه أفكار أطفالنا بصورة صحيحة، وأوضح أنه يُشارك حالياً في مسرحية فرسان الوطن التي يجري حالياً الاستعداد لتقديمها بصحبة مجموعة كبيرة من نجوم المسرح القطريّ الشباب، وذلك في أول أبريل على مسرح قطر الوطني من إخراج الفنان فالح فايز. ويقول الهاشمي في معرض تعليقه على المُشاركة بهذا العمل: نأمل أن تكون تلك التجربة المسرحية إضافة جديدة لمسرح الطفل في قطر، خاصة أنّ الجميع يسعى لأن يبذل قصارى جهده لتقديم عمل يليق بنا، خاصةً أن مسرح الطفل أكثر صعوبة من مسرح الكبار، وأنا سألعب دور الزعيم غضبان، وهو شخصية شريرة، وهذا هو ثاني أعمالي مع الفنان فالح فايز بعد مُشاركتي الأخيرة معه في مسرحيّة الأطفال جزيرة الكنز المفقود، وتمنّى الهاشمي مُواصلة العطاء للمسرح القطري، والوصول لمُستوى فني راقٍ يتمنّاه الجميع، ويؤكّد الهاشمي أن العمل يعتمد على الفكرة البسيطة والسهلة التي ستشد إليها الأطفال بفطرتها، وذلك ضمن قالب حكائي يعتمد في بساطته على التماسك داخل فكرة واحدة ومتسلسلة يتضح فيها الخير والشر، كما يُشير إلى أن المسرحية تتمتّع باستخدام تقنيات عالية المُستوى، ما سيشكّل عنصر إبهار بالنسبة للحضور من الأطفال. وأضاف: من المعروف عن المخرج فالح فايز حرصه على الاستعانة بالشباب القطريين من المبدعين في كافة التخصصات ومجالات العمل المسرحي حتى يتيح لهم الفرصة لإثبات الذات سواء في التمثيل أو الإخراج أو المكياج وكافة تفاصيل العمل. وعن ما يحقّقه المسرح الشبابي من نجاح بعد تخصيص مهرجان تحت عنوان “شبابنا على المسرح”، أعرب الهاشمي عن سعادته، لافتاً إلى أن المسرح والفنون عموماً من المتنفسات الهامة بالنسبة للشباب، فالمسرح على وجه الخصوص يعدّ أداة تعليم وترفيه قي ذات الوقت لأنه يحمل العديد من القيم المُجتمعية الهامة بعيداً عن الوعظ، والتلقين المُباشر، كما أنه يتيح للمُبدعين الشباب التعبير عن آرائهم عبر منبر فني راقٍ، وأكّد الهاشمي على أن مثل هذه المهرجان تشكّل رافداً هاماً للمسرح باكتشافه للموهوبين من الشباب.