بيروت:«الخليج»، وكالات حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس الجمعة، في بيروت من «الأنشطة المزعزعة للاستقرار» لميليشيات «حزب الله»، مشدداً على أنّ «حزب الله» يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني، ومن خلال الترهيب المباشر للناخبين هو ممثّل بالبرلمان، ويتظاهر بدعم الدولة، وأكد في نفس الوقت أن «حزب الله» مسؤول عن قتل الأبرياء في اليمن بدعم إيران.وقال بومبيو، أمس، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبعبارات شديدة الوضوح، إنّ «حزب الله يقف عائقاً أمام آمال الشعب اللبناني، ومن خلال الترهيب المباشر للناخبين هو ممثَّل بالبرلمان ويتظاهر بدعم الدولة»، معتبراً أنّ «حملات الحزب منافية لمصالح الشعب اللبناني». وسأل: «كيف يمكن لصرف الموارد وإهدار الأرواح المساعدة، وكيف يمكن لتخزين الصواريخ تقوية هذه البلاد»؟ وأكّد بومبيو أنّ إيران لا تريد لهذا الوضع أن يتغيّر، وهي ترى الاستقرار في لبنان تهديداً لطموحاتها في الهيمنة، مركّزاً على أنّ شركات إيران الإجرامية ومحاولاتها تبييض الأموال تضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي، مبيّناً أنّ «حزب الله يسرق موارد الدولة ويجب ألّا يجبر الشعب على أن يعاني بسبب طموحات الحزب». ولفت إلى أنّ «هذا الأمر يتطلّب شجاعة من الشعب للوقوف بوجه إجرام حزب الله». وقال إنّ «واشنطن تؤيّد عودة النازحين السوريين في أسرع وقت، ونحن سنستمرّ بدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية»، سائلًا: «ماذا قدّم حزب الله وإيران للدولة سوى التوابيت والأسلحة»؟ مشيراً إلى أنّ «قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يستمرّ في تقويض المؤسسات الشرعية والشعب اللبناني». وتابع: «إنّنا سنستمرّ قي الضغط على إيران لوقف سلوكها الإرهابي. دعم إيران لحزب الله يشكّل خطراً على الدولة اللبنانية ويقوّض فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، منوّهاً بأنّ «الضغط الّذي نمارسه يهدف لقطع التمويل عن إيران». ولفت إلى أنّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ترجّى مناصريه تقديم التبرعات، ونحن سنستمرّ باستخدام الأساليب السلمية لتضييق الخناق عليهم».وكان بومبيو التقى الرئيس ميشال عون، الذي قال إنّ «حزب الله حزب لبناني ممثل في مجلس النواب والحكومة، ومنبثق من قاعدة شعبية تعيش على أرض لبنان، وتمثل إحدى الطوائف الرئيسية في البلاد». وطالب عون بومبيو بمساعدة بلاده لإعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، مؤكداً أنّ عمليات تنظيم العودة التي يتولاها الأمن العام سوف تستمر. وفي مقر الرئاسة الثانية، عين التينة، بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري مع بومبيو العقوبات الأمريكية على «حزب الله» وتداعياتها السلبية على لبنان، إضافةً إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان وضرورة معالجة الحدود البحرية. وقال بري لبومبيو: حزب الله هو حزب لبناني موجود بالبرلمان وفي الحكومة ومقاومته ومقاومة اللبنانيين ناجمة عن الاحتلال «الإسرائيلي» المستمر للأراضي اللبنانية. وعن العقوبات الأمريكية على «حزب الله»، لفت بري إلى أنّ «القوانين التي أقرها مجلس النواب تطابق القوانين الدولية، وتؤمن الشفافية في التداول المالي على الصعد كافة». وأبلغ بومبيو أن العقوبات الأمريكية على حزب الله لها تأثير سلبي على لبنان واللبنانيين. كما أبلغه أن «مقاومة» حزب الله لإسرائيل «ناجمة عن الاحتلال «الإسرائيلي» المستمر للأراضي اللبنانية»، وفق بيان صادر عن مكتب بري. وحذر بومبيو بعد اللقاء من «الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها حزب الله». والتقى وزير الخارجية الأمريكي رئيس الوزراء سعد الحريري لمناقشة «آخر التطورات في لبنان والمنطقة»، بحسب مكتب رئيس الوزراء. كما التقى، في وقت سابق، لدى وصوله، أول وزيرة داخلية في البلاد. وأضاف أن الجانبين «ناقشا التحديات الأمنية الإقليمية والداخلية التي يواجهها لبنان وكيفية المساعدة التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها لدعم جهود وزارة الداخلية للحفاظ على الاستقرار داخل لبنان».
مشاركة :