يُسلّط الضوء على آخر مستجدات التشخيص والعلاج تستعد وزارة الصحة لإطلاق المؤتمر الوطني الأول لسرطان القولون والمستقيم الذي يقام تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح بتنظيم من تمريض مركز أمراض الدم والأورام بمجمع السلمانية الطبي لعام 2019 حاملا شعار «الاتجاهات الطبية والتمريضية لطرق الوقاية والعلاج» والذي سوف يُسلّط الضوء على آخر المستجدات العلمية لتشخيص وعلاج سرطان القولون والمستقيم. ومن المقرر أن يتناول المؤتمر العديد من الوسائل الجديدة في مجال الفحص المبكر، والتشخيص، والعلاج، والرعاية التمريضية لمساعدة المختصين من أطباء، وممرضي أورام، ومختصي أشعة ومختبرات، وذلك لاختيار الأسلوب الأمثل لخطوات العلاج التي سوف تُسهم في رفع نِسب الشفاء وجودة الحياة. كما ستتم مناقشة عدد من الأوراق العلمية حول مرض سرطان القولون والمستقيم، والإجراءات (البروتوكولات) الموجودة لتشخيص العلاج، بالإضافة إلى وضع خطط واستراتيجيات مختلفة للحصول على أفضل النتائج في علاج المرض. وعلى صعيد متصل تشير آخر الأرقام الرسمية المعلنة إلى اكتشاف 917 حالة إصابة بسرطان القولون في البحرين خلال الـ20 سنة الماضية، حيث شكَّل البحرينيون الغالبية العظمى من هذه الحالات بنسبة 82,7% وعددهم 758 حالة من الجنسين، فيما رصد الأطباء على المستوى المحلي أن الإصابات المكتشفة تكون غالبًا لأشخاص أقل عمرًا بنحو 5 إلى 10 أعوام بالمقارنة بأعمار الأشخاص المكتشفة إصابتهم بالمرض في الدول الغربية. وتنتهج وزارة الصحة عبر مرافقها الصحية كمستشفى الملك حمد الجامعي وضمن سياسة الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم طريقة فحص البراز، نظرًا إلى أن البحرينيين يخجلون ويتحرجون من طرق الفحص الاعتيادية المتمثلة في إدخال المنظار لفتحة الشرج، فيما تعد أمراض وسرطانات القولون من أكثر المشاكل انتشارا في البحرين ويحتل سرطان القولون والمستقيم المرتبة الثانية في قائمة وفيات الأمراض السرطانية ولكن في حين اكتشاف المرض وعلاجه مبكرًا فإن نسبة التشافي منه قد تفوق 90%، ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية بين السرطانات الشائعة بين الرجال البحرينيين. وتحرص المؤسسات الصحية الحكومية على ضرورة الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم باعتباره من أنواع السرطانات التي تتصدر قائمة مرض السرطان بمملكة البحرين، داعية إلى ضرورة التعاون مع البرامج الصحية المجانية للكشف المبكر لتوخي عواقب المرض، حيث أثبتت الدراسات أن مضاعفات المرض تقل بنسبة 25%، وذلك بالكشف المكبر والوقاية من تطور المرض بالتشخيص والعلاج المناسب. كما بينت الدراسات ذاتها أن هناك عوامل عديدة للإصابة بالمرض منها الغذاء غير الصحي الذي يحتوي على نسبة عالية من الدسم الحيواني والبروتين ونسبة قليلة من الألياف؛ والسمنة، بالإضافة إلى وجود حالات سرطان القولون والمستقيم في العائلة، وكذلك العمر ونوع الجنس، حيث يعتبر الرجال فوق سن الـ40 - 50 أكثر عرضة للإصابة بهذه النوع من السرطان، وأن هناك أعراضا أولية للمرض ومنها الشعور بألم غير معروف الأسباب في البطن أو المستقيم، وتغيّرات معوية (مثل الإسهال أو الإمساك) تستمر إلى أسابيع من دون سبب واضح، وظهور الدم في أو على البراز، بالإضافة إلى التعب الشديد.