يحتفل العالم سنويا بتاريخ الثالث من فبراير بما يعرف باليوم العالمي للسرطان، وهو تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج. ومن المعلوم أن داء السرطان يعتبر أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم في هذا العصر. مع احتفال دول العالم باليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان هذا العام 2019 أطلقت حملة كبيرة ستستمر 3 سنوات تحت شعار (هذا أنا وذلك ما أستطيع فعله I am & I will). وأوضحت تقارير الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان عام 2018. أن المرض - السرطان - هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم، ومسؤول عما يقدر بنحو 9.6 ملايين حالة وفاة في عام 2018. وتعزى إليه وفاة واحدة تقريبًا من أصل 6 وفيات، وأشار إلى أن ما يقرب من 70% من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما تشير الإحصاءات -بحسب التقرير الذي بين يدي الآن - إلى أن العام المنصرم 2018 شهد أكثر من 18 مليون إصابة جديدة بالسرطان، من بينها حوالي 5 ملايين بسرطان الثدي وسرطانات عنق الرحم والقولون والمستقيم والفم كان من الممكن اكتشافها مبكرًا وعلاجها بدرجة أكثر فعالية، ومن ثم زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة. ويعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية الخمسة: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض تناول الفاكهة والخضراوات، ونقص النشاط البدني، وتعاطي التبغ والكحوليات. احذروا التدخين ويشير التقرير إلى أن التدخين يعتبر من أهم العوامل الخطرة للسرطان، وهو مسؤول عن حوالي 22% من وفيات السرطان، في حين أن الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري، مسؤولة عن نسبة تصل إلى 25% من الإصابات. وتشير الأرقام إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا هو سرطان الرئة (2.09 مليون حالة)، وسرطان الثدي (2.09 مليون حالة)، وسرطان القولون والمستقيم (1.8 مليون حالة)، وسرطان البروستات (1.28 مليون حالة)، وسرطان الجلد (1.04 مليون حالة)، وسرطان المعدة (1.03 مليون حالة). مبادرة لإنقاذ الأطفال في العام الماضي 2018 أطلقت منظمة الصحة العالمية المبادرة العالمية لسرطان الأطفال، لتوفير القيادة والمساعدة التقنية لدعم الحكومات في بناء واستدامة برامج سرطان الأطفال عالية الجودة. وتهدف المبادرة إلى تحقيق بقاء 60% على الأقل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى العالم على قيد الحياة بحلول عام 2030. وهذا يمثل مضاعفة تقريبية لمعدل الشفاء الحالي، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إنقاذ حياة مليون شخص إضافي خلال العقد المقبل. أزمة المسكنات من جانب آخر، قالت منظمة الصحة العالمية كما أشار التقرير، إن مرضى السرطان في الدول النامية محرومون من المسكنات الأساسية للألم، وإن السبب في ذلك غالبًا هو الخوف المفرط من إدمان المواد الأفيونية. وتفرض إرشادات المنظمة تدابير وقائية صارمة فيما يتعلق بإعطاء المواد التي يمكن أن تسبب الإدمان مثل المورفين، لكنها تقول إن العقار الذي يتم تناوله عن طريق الفم «علاج أساسي لآلام السرطان المتوسطة والحادة». وترى منظمة الصحة أنه بالإمكان الوقاية من مرض السرطان بشكل كبير من خلال توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال وتناول الطعام المتوازن صحيا ومنخفض السعرات الحرارية، ومعرفة المزيد عن اللقاحات الخاصة بفيروسات أمراض مثل سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم. الوقاية وأهداف اليوم العالمي ترى منظمة الصحة العالمية أنه بالإمكان الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان وذلك عبر: * توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال. * أن تكون نشطا حركيا، وتأكل طعامًا متوازنًا، صحيا يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة بدءا من مرحلة الطفولة. * حاول معرفة المزيد عن اللقاحات الخاصة بفيروسات أمراض مثل سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم. * تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. هذا جزء مما نشر في التقرير، وكل الذي نرجو الله أن يبعد عنا وجميع أحبتنا هذا الداء. Zkhunji@hotmail.com
مشاركة :