باريس - أ ف ب - استدعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة القائم بالأعمال الإسرائيلي في باريس بعد "اقتحام" قوات أمنية إسرائيلية أمس الخميس المركز الثقافي الفرنسي في القدس الشرقية المحتلة لإلغاء معرض لجمعية نسائية، في حدث وصفته بأنه "خطير وغير مقبول". وأفادت الوزارة في بيان بأن "مثل هذه الأعمال تمثل تهجماً خطيراً وغير مقبول على عمل شبكتنا الثقافية في القدس. استُدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في باريس حول هذا الأمر هذا اليوم للوقوف على الوضع". وأكد البيان، في إشارة إلى الفعالية الثقافية مع نساء فلسطينيات التي ألغتها القوات الإسرائيلية، أن "فرنسا تعتزم الحفاظ على تطوير العلاقات الوثيقة والطويلة الأمد التي تربطها بالمجتمع المدني الفلسطيني". نُظم الحدث الذي كان سيستضيفه المركز الفرنسي في القدس الشرقية مع جمعية "الفتيات المقدسيات" التي تتهمها إسرائيل بأنها نظمت "فعالية غير مرخصة" و "تحظى برعاية وتمويل من السلطة الفلسطينية". وكانت الشرطة الاسرائيلية اقتحمت صباح أمس الخميس المعهد في الشطر المحتل من المدينة المقدسة، وأمرت بخروج من كانوا يعملون على الإعداد للمعرض، وفق ما ذكر مصدر في القنصلية العامة الفرنسية أمس الخميس. وتحظر إسرائيل أي نشاط ترعاه السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية. وأوضحت الجمعية المشاركة في الفعالية أن الشرطة أوقفت مديرتها إنعام الشخشير والمتطوعة نرمين حجاوي ثم أفرجت عنهما بعد الظهر. وصرحت إحدى المشاركات في الفعالية مفضلة عدم ذكر اسمها "لقد كان حدثاً متعلقاً بعيد الأم وببيع قطع فنية صنعتها نساء مقدسيات". وأشارت إلى أن مثل هذه الفعاليات تنظم كل شهر تقريباً. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم ضمتها إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، عدا واشنطن. وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها عاصمة لها، بينما يسعى الفلسطينيون لإعلان الجزء الشرقي عاصمة لدولتهم المنشودة.