عمليات الاختراق تكلف الشركات المحلية خسائر بنحو مليون ريال

  • 10/7/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدّر مختصون في أمن المعلومات أن خسائر الشركات المحلية من عمليات القرصنة والاختراقات الإلكترونية، تراوح بين 300 ألف ومليون ريال لكل حالة، بسبب الاستراتيجيات القديمة التي تتبناها معظم الشركات بأنواعها وأحجامها المختلفة في السوق السعودية. وأوضح المختصون أن هذه الشركات تعتمد على تحصين أنظمة وأجهزة الدفاع وتحديثها ضد هجوم القرصنة، وهو ما لن يمنع تعرضها لمخاطر الاختراق الإلكتروني. وأوضح هيثم بوعايشة، رئيس لجنة الاتصال وتقنية المعلومات في غرفة الشرقية، أن الاختراقات في الشركات الكبيرة يكون سببها في أحيان كثيرة حالات تسريب معلومات من داخل هذه المنشآت، مستدلا بما تعرضت له شركة أرامكو أخيرا من اختراق إلكتروني نتجت عنه خسائر مالية مرتفعة. وأفاد أثناء مؤتمر صحافي نظمته شركة "صحارى نت" أمس، بوجود خبراء هاكرز لتنفيذ آلية "القرصنة الحميدة"، حيث يقومون بعد موافقة صاحب الموقع بمحاولة اختراق الموقع الإلكتروني المراد حمايته، وبالتالي يتم اكتشاف ثغرات ونقاط ضعف الموقع، ثم إغلاقها قبل أن يتم أي اختراق حقيقي. وذكر أنهم بهذا يقلصون المخاطر، ويضيقون على أي محاولة قرصنة أو تجسس وسرقة واختراق للأنظمة المعلوماتية. كما أشار إلى أن أبرز الهجمات الإلكترونية الاقتصادية التي تواجهها السعودية خارجيا، تشنها جماعات منظمة من أوروبا الشرقية وروسيا، إضافة إلى قراصنة إسرائيل وإيران. وتابع أن ما بين 60 و70 في المائة من الاختراقات التي تتعرض لها الشركات والجهات الحكومية في السعودية تكون داخلية، ولا ترتبط بجهات خارجية، حيث يستغل الهاكرز نقاط الضعف في المواقع ليقوموا باختراقها، لضعف حمايتها وافتقادها للتحديث والرقابة المستمرة. وأعلن عن إطلاق "صحارى نت" استراتيجية جديدة كليا، من ابتكار سواعد سعودية تتمثل في استراتيجية "القرصنة الحميدة"، التي تعمل على البحث الاستباقي عن المخاطر واستكشافها. وتوقع حدوثها مسبقا بأساليب وفكر القرصنة الحديثة نفسها، حيث تعد استراتيجية مبتكرة تطرح للمرة الأولى في أسواق السعودية، التي تعد من البلدان الأكثر استهدافا من القراصنة والمخربين الإلكترونيين. وأكد المهندس قيس العيسى المختص في أمن المعلومات نائب رئيس "صحارى نت"، عدم وجود أمن معلومات متكامل 100 في المائة في أي شركة أو دولة في العالم، "حيث تعد كل المواقع عرضة للاختراقات لكن بنسب متفاوتة"، حسب قوة حمايتها وسد الثغرات لديها بشكل سريع ودوري. وأكد أن الهجمات الإلكترونية كلفت المصارف السعودية خسائر مالية تجاوزت مليار دولار، حسب إفادة لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى، وأن بين أربعة وستة من أصل عشرة أشخاص يستخدمون الإنترنت يتعرضون لاختراقات إلكترونية. وأضاف أن ما يزيد من احتمال تضاعف الخطورة استضافة المواقع الإلكترونية المهمة خارج السعودية.

مشاركة :