أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن المفاوضات التجارية بين بلاده والصين تُحرز تقدمًا، مرجحًا أن يتمكن الجانبان من توقيع اتفاق نهائي (دون أن يحدد موعدًا). وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، ردًّا على سؤال بشأن تصريحاته السابقة المتعلقة ببقاء الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السلع الصينية لفترة من الوقت: «لا مشكلة في المفاوضات التجارية». وتشهد العلاقات التجارية بين البلدين أزمة حادة؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع العجز في تجارة الولايات المتحدة مع الصين، الذي يتسم بحساسية سياسية، بنسبة 8.1%، بما قيمته 375.2 مليار دولار. وتطالب واشنطن بتغيير ممارسات صينية تعتبرها غير عادلة، منها ما تقول إنها «سرقة» التكنولوجيا الأمريكية والملكية الفكرية، وبرفع معوقات تعترض عمل الشركات الأجنبية في السوق المحلية الصينية. فيما عرضت الصين زيادة وارداتها من السلع الأمريكية، لكن من المتوقع أن تعارض المطلب الأمريكي بإدخال تعديلات كبيرة على سياساتها الصناعية، مثل خفض الدعم الحكومي. وكان ترامب قد أعرب -في وقتٍ سابق من مارس الجاري- عن ثقته بأن بلاده يمكنها إبرام اتفاق مع الصين بشأن التجارة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل على نحو جيد جدًّا، سواء توصلت أم لم تتوصل إلى اتفاقية مع العملاق الاقتصادي الآسيوي. والجمعة الماضية، صرَّح رئيس الوزراء الصيني لي كه تشاينج، بأن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية ستظل تحرز تقدمًا على الرغم مما وصفها بـ«التقلبات والمنعطفات» الناجمة عن الحرب التجارية المستمرة منذ أشهر. وقال -خلال مؤتمر صحفي في ختام جلسة البرلمان السنوية- إنه يأمل نتائج جيدة من المشاورات الجارية بين الفريقين التجاريين للصين والولايات المتحدة لحل النزاع التجاري. وأضاف: «ليس من الواقعي أو الممكن فصل هذين الاقتصادين»، معربًا عن أمله أن يعمل الشعبان الأمريكي والصيني على حل خلافاتهما.