آسيا الوسطى تتحول إلى ساحة صراع

  • 3/23/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شددا الضغط المعلوماتي على آسيا الوسطى"، عنوان مقال ألكسندر شوستوف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول برامج أمريكية لتهيئة شباب آسيا الوسطى ضد روسيا. وجاء في المقال: تكثف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جهودهما لمواجهة النفوذ الروسي في دول رابطة الدول المستقلة الآسيوية، وذلك باستخدام برامج لمواجهة التطرف. الهدف الرئيس من هذه البرامج، هو تحقيق انفصال ذهني ونفسي لبلدان المنطقة عن روسيا، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض مواقع روسيا في المنطقة. وكون البرامج الغربية تركز بشكل أساسي على الشباب، فقد تواجه موسكو خلال بعض الوقت وضعا لا تتمناه: سيصل إلى السلطة أشخاص تربوا على القيم "الديمقراطية" الغربية وليس على السعي لتطوير العلاقات مع روسيا. في ديسمبر الماضي، تم عرض البرنامج MediaCAMP الجديد المصمم لخمس سنوات في كازاخستان وطاجيكستان، وسيتم تنفيذه من قبل المنظمة الصحفية غير الحكومية المعروفة Internews، في كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). تبلغ ميزانية البرنامج، الذي سيتم تنفيذه من 1 أكتوبر 2018 إلى 30 سبتمبر 2023، 15 مليون دولار، والهدف الرسمي المعلن منه، "تطوير بيئة معلومات متوازنة" وإشراك المواطنين في حياة المجتمع. في الواقع، الحديث يدور عن تطوير المجتمع المدني وفق مفهومه الغربي. المنظمات التي تروج لهذا البرنامج، مثيرة للريبة. ففي روسيا، تم إيقاف Internews في العام 2007 لأسباب سياسية، على الرغم من أنه لا يزال يعمل في معظم بلدان آسيا الوسطى بنجاح حتى يومنا هذا. لقد عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تمولها السلطات الأمريكية مباشرة، في روسيا حتى العام 2012. وبعد ذلك، تم حظرها أيضا بسبب المحاولات المستمرة للتأثير في العمليات السياسية المحلية. الولايات المتحدة، مشبعة حاليا بفكرة محاربة "التضليل الروسي" داخل بلادها وخارجها. ومن أجل ذلك، صُمم برنامج MediaCAMP لمساعدة الصحفيين على إنشاء مواد "متوازنة" و"غير متحيزة" حول مواضيع سياسية وعامة. ما يسمى بالـ "حيادية"، هذا هو بالتحديد المعني بالكفاح ضد "التضليل الروسي" المزعج لأمريكا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :