تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، بفضل من الله، وبجهود فريق طبي متخصّص في علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، من تحقيق حلم سيدة تبلغ من العمر 33 عاماً في الحمل، والاستعداد لاستقبال أول مولود لها، وذلك بعد رحلة علاجية طويلة بدأت منذ أكثر من تسع سنوات بمراجعة عدد من المستشفيات وعيادات النساء والولادة بمدينة الرياض، تكبّدت خلالها مشاق متعدّدة نتج عنها كثرة التردد على تلك المراكز دون بوادر تذكر للنجاح أو الحمل. وقالت الدكتورة نوف الأسمري؛ استشارية علاج أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب والنساء والولادة الحاصلة على الزمالة الكندية في علاج تأخر الإنجاب وأطفال الأنابيب، أن السيدة لم تفقد الأمل في الله، بعد 8 محاولات أطفال أنابيب، حيث قامت بزيارة لمركز علاج العقم بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في محاولة جديدة لها. وأشارت الدكتورة الأسمري؛ إلى أنه فور وصول السيدة تم الاطلاع على التاريخ المرضي ونتائج فحوصها السابقة، وتبيّن وفقاً لمعطيات تلك الفحوص أنها تعاني عقماً أولياً دون سبب طبي واضح، إذ إن جميع الفحوص الطبية التي تمّت لها كانت سليمة. وأوضحت الدكتورة نوف؛ أنه تم إخضاعها لبرنامج تشخيصي مفصّل ودقيق يشمل فحوصاً مخبرية وشعاعية، إضافة إلى إجراء منظار رحمي تشخيصي وعلاجي، ومن ثم مراجعة طرق العلاج السابقة والأدوية المعطاة لها وطريقة أخذ عيّنة السائل المنوي وحقن البويضات، بهدف دراسة الحالة وعمل تغيير للحصول على نتائج أفضل. وأفادت استشارية العقم والمساعدة على الإنجاب، بأن مراحل العلاج شملت أيضاً الزوج حيث تمّ إخضاعه لعملية ميكروسكوبية وإجراء فحص تحليل تكسر الحامض النووي بالسائل المنوي، وذلك من خلال المتابعة مع قسم المسالك البولية لأخذ جرعة مباشرة من الخصية واستخراج الحيوانات المنوية منها مباشرةً بعد فحص جودتها ومن ثم حقنها في البويضات. وعن استكمال الخطة العلاجية قالت الدكتورة الأسمري؛ إنه تم عرض التقارير المختبرية السابقة على علماء الأجنة بالمستشفى، في محاولة لمعرفة أفضل وقت وطريقة لحقن البويضات وترجيع الأجنة، وكذلك استخدام تقنية الحاضنات الذكية للمتابعة الدورية لتطور الأجنة، مشيرةً إلى أنه تم عمل تحفيز الإباضة للمريضة عن طريق الإبر الهرمونية، وزراعة عيّنة بطانة الرحم. وفي الختام، أكّدت الدكتورة نوف الأسمري؛ أنه تم اتباع واستخدام بروتوكول علاجي مطوّر وعقاقير حديثة للمساعدة على حدوث الحمل، حيث تكللت جهود الطاقم الطبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالنجاح، ولله الحمد، وبدأ الحمل خلال فترة المتابعة، وهي الآن في مراحل متقدمة منه، وجميع مؤشراتها الحيوية إيجابية وتتم حالياً متابعة حملها وتقديم النصائح الطبية والعلاجية حتى مرحلة الولادة. جدير بالذكر أن مراكز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية، حققت نسب نجاح عالية تخطت المعدلات المسجلة عالمياً من قِبل منظمة خصوبة الإنسان الأوروبية، وذلك للمستوى التقني المتطور، علاوة على حداثة الأجهزة الطبية التي تتمتع بها منظومة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بالمجموعة والذي لعب دوراً كبيراً في تعزيز السبل العلاجية وعلاج تأخر الحمل للحالات المستعصية وإعادة رسم الابتسامة على وجوه الكثير من المراجعين.
مشاركة :