انطلقت جلسة المباحثات الثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى، صباح اليوم السبت، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك.ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي بعد جلسة المباحثات الثنائية عن سُبل التعاون الثنائي بين البلدين والدور المصري في إعادة إعمار العراق، والحرص على الدفع بأطر التعاون الثنائى نحو آفاق جديدة ومتنوعة فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفقًا لاحتياجات الشعب العراقي، خاصةً ما يتعلق بجهود إعادة إعمار العراق.كما تستعرض المباحثات ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور أبرزها حول دعم وحدة العراق وسيادته على كل أراضيه، والتأكيد على ثقة مصر فى قدرة المؤسسات الوطنية العراقية على تجاوز كل العقبات والحفاظ على أمن واستقرار العراق للحيلولة دون عودة ظهور التنظيمات الإرهابية، وكذلك تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي وتكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.وترتبط مصر والعراق بعلاقات تاريخية تمتد إلى أوائل القرن الماضي عندما حصل كلا البلدان على استقلالهما من بريطانيا وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين كانا من المؤسسين لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي، ثم عقد البلدان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية مثل السوق العربية المشتركة والاتفاقيات العسكرية مثل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومشروع الوحدة الثلاثية.كما يشهد الوقت الراهن انفتاحًا مصريًا واضحًا باتجاه إقامة علاقات وتوقيع مذكرات واتفاقيات في مختلف أوجه العلاقات مع استعداد مصري نراه جليًا في مساعدة ودعم العراق في ميادين شتى والتأكيد على الموقف المصري الثابت والدائم الداعم لوحدة الأراضي العراقية وعدم التدخل في شئونه الداخلية وإجراء مصالحة وطنية شاملة ودعم شمول العملية السياسية في العراق لجميع الأطياف العراقية دون استثناء.
مشاركة :