رعى معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ صباح اليوم السبت حفل جائزة التميز للإنتاج العلمي للجامعات السعودية في قواعد المعلومات العالمية، الذي أقامته المكتبة الرقمية السعودية في مقر وزارة التعليم بحضور معالي نائب الوزير الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ومديري الجامعات ومسئولي ومسئولات التعليم بالوزارة .حول ذلك أشار الدكتور آل الشيخ في كلمته بهذه المناسبة إلى أن اهتمام الدولة وفقها الله بالتعليم يؤكد على دور الجامعات السعودية بأن تكون جزء من عناصر التنافسية العالمية، وذلك تحقيقاً لرؤية المملكة 2030 التي من مؤشراتها أن تصبح خمس جامعات على الأقل من أفضل 200 جامعة عالمية، مؤكدا على الاهتمام الحقيقي بنواتج البحث العلمي ومخرجاته، وتقديم أبحاث علمية تطبيقية ذات أثر إيجابي وقيمة مضافة للحقل العلمي الذي تقع فيه، مع الالتزام بمعايير الجودة وأخلاقيات البحث العلمي وأن تضع إطارا للأولويات التنموية البحثية وتحفز حركة البحث العلمي والتأليف في المجالات التنموية والاقتصادية وتشجع المراكز والكراسي البحثية النوعية المنتجة، وأن توجه أبحاث الدراسات العليا وكافة أساليب الإنتاج العلمي نحو مجالات الحاجة التنموية في بلدنا .وأضاف " المكتبة الرقمية السعودية تعد داعماً رئيسياً للانتاج العلمي في الجامعات السعودية، فهي الأكبر في الشرق الأوسط من حيث المحتوى الرقمي الذي يخدم كافة مجالات البحث العلمي، وتقوم المكتبة بدور مهم في تخفيض الانفاق وزيادة كفاءة الأداء من خلال اقتناء وإتاحة البيانات والمعلومات والمصادر النوعية "، مشيراً إلى أن جائزة التميز للإنتاج العلمي للجامعات السعودية المنشوره في الدوريات العلمية العالمية في دورتها الأولى تأتي للتوعية بدور المكتبة وزيادة استخدام مصادر المعلومات التي تشترك بها، إضافة إلى تشجيع الحركة البحثية والعلمية .بدوره ذكر المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية الدكتور سعود بن موسى الصلاحي، أن وزارة التعليم قامت بجهود شاملة ومتنامية لبناء وتوفير بيئة تعليم وتعلم وبحث علمي مثالية، ومن هنا تجلت أهمية توفير مصادر معلومات رقمية متنوعة يسهل الوصول لها من أي مكان وفي أي وقت، من خلال الاشتراك الموحد في قواعد ومصادر المعلومات الرقمية في مختلف المجالات الموضوعية لتلبية الاحتياج المعلوماتي للجهات المستفيدة . وأبان الدكتور الصلاحي أن المكتبة الرقمية السعودية تضم مجموعات ضخمة من مصادر المعلومات والبيانات بما يتخطى (200) مليون مصدر معلوماتي، منها يقارب (700) ألف كتاب، والرسائل العلمية، وأوراق المؤتمرات والمقالات العلمية في مختلف التخصصات، ورسائل المبتعثين السعوديين والرسائل العلمية للجامعات السعودية .وأضاف أن المكتبة قد أسهمت في تخفيض التكلفة على ميزانية الجامعات بما يقارب 90% ، كما ساعد هذا الكم الضخم من مصادر المعلومات الرقمية في رفع ترتيب النشر العلمي للإنتاج العلمي السعودي في المؤشرات العالمية، فقد خطا من المرتبة الثالثة عربياً إلى الأول خلال الخمس السنوات الماضية وحتى عامنا هذا، ومن المرتبة 56 إلى 27 عالمياً في عامنا هذا .وبين أن المكتبة تعمل حالياً على 25 مشروعاً لتطوير متطلبات العملية التعليمية، ومن أهم المشاريع التي حرصت المكتبة على تحقيقها في دعم بيئة البحث العلمي، مشروع مؤشرات الإنتاج العلمي السعودي المنشور في قواعد المعلومات العالمية، والذي يقوم على متابعة حركة النشر العلمي من خلال إنشاء مصدر موحد لمؤشرات دقيقة .وحول الجائزة قال الدكتور الصلاحي :" أنشأت المكتبة الرقمية السعودية جائزة التميز للإنتاج العلمي للجامعات السعودية في دورتها الأولى، لزيادة الوعي بدور المكتبة في دعم الإنتاج العلمي ولزيادة استخدام مصادر المعلومات الرقمية التي تتيحها المكتبة، ولزيادة الوعي بالبحث العلمي فقد زاد استخدام الجامعات السعودية هذا العام بنسبة 36% ، مباركا للجامعات الفائزة وللفائزين والفائزات من الباحثين السعوديين في فروع الجائزة الثلاثة " .عقب ذلك تم عرض الإنتاج العلمي للجامعات السعودية في قاعدتي Web of Science ISI) – Scopus) ، ثم دشن معالي وزير التعليم عدد من مشروعات المكتبية الرقمية السعودية، ومنها إطلاق محرك البحث الموحد للمكتبة الرقمية السعودية، ومحرك بحث المكتبة الرقمية لمصادر المعلومات الوصول الحر ، والمستودع الرقمي للرسائل الجامعية السعودية، وملخصات الرسائل الجامعية المترجمة . وصاحب الحفل مجموعة ورش عمل، اجتمع فيها وكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي وعمداء شؤون البحث العلمي وعمداء شؤون المكتبات لمناقشة الأدوار التكاملية بين المكتبة الرقمية السعودية والجامعات السعودية لخدمات الإنتاج العلمي والخدمات المرجعية للبحث العلمي ومؤشرات الإنتاج العلمي في الدوريات العلمية العالمية .الجدير بالذكر أن الجائزة تهدف إلى إبراز دور المتميزين في مجال الإنتاج العلمي السعودي وتكريمهم ودعم مكانتهم في المجتمع، وإذكاء روح التنافس الإيجابي في مجال النشر العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا، وتحفيز منسوبي الجامعات إلى استخدام قواعد المعلومات بما يحقق الاستخدام الأمثل للمصادر الرقمية التي تشترك بها المكتبة .
مشاركة :