أكد الدكتور جان جابور، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مصر خطت خطوة مهمة في مجال الصحة العامة، من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل، والذي سيبدأ في محافظة بورسعيد، ومبادرة "100 مليون صحة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس "سي" والتخلص من السمنة والتقزم.وأضاف خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي التاسع للصحة العامة، اليوم السبت، والذي ينظمه المعهد العالي للصحة العامة تحت عنوان "الصحة في كافة الاستراتيجيات" أن المؤتمر يعد فرصة كبيرة لتوحيد الرؤى في مجال الصحة العامة إزاء التعامل مع العديد من القضايا والملفات الصحية ذات الاهتمام العالمي.وأكد أن المنظمة تعمل حاليا في عدة محاور من بينها: التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الصحة طبقا لخطة الأمم المتحدة المستدامة "2030"، لافتا إلى أن مصر خطت خطوة مهمة في مجال الصحة العامة من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل، والذي سيبدأ في محافظة بورسعيد، ومبادرة "100 مليون الصحة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس "سي" والتخلص من السمنة والتقزم لطلاب المدارس.وأوضح أن كل تلك الجهود تجعل مصر قادمة وبقوة إلى الأمام فيما يتعلق بالتغطية الصحية الشاملة. ومن جانبه، أكد الدكتور علاء رمضان، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة الإسكندرية لها رؤية مستقبلية لدعم كلياتها ومعاهدها في أنشطتها المتميزة، مؤكدا أن الاهتمام بالصحة العامة يعد من بين أولويات الجامعة على المستوى العلمي والبحثي والخدمي.ونوه إلى أن جامعة الإسكندرية كان لها السبق من خلال المعهد العالي للصحة العامة، الذي يضم كوادر متعددة من كافة التخصصات الطبية والهندسية والعلمية والبيئية التي تتكامل معا لتعزيز الصحة بقوى تفاعلية ديناميكية لتقديم نموذجا رائدا في التخطيط والعلم المعرفي والتطبيقي لمفهوم التكامل في الاستراتيجيات للوقاية من الأمراض، مما يكون له أكبر الأثر في تعزيز الانتماء إلى الوطن، فضلا عن تقديم يد التواصل إلى شعوب المنطقة لا سيما في البلاد العربية والأفريقية. وأكد الدكتور مختار يوسف نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة تدعم كل الجهود الرامية لتحسين الصحة العامة في مصر، مشيرا إلى أن المؤتمر يشهد حضور العديد من الجهات المعنية بالصحة العامة، والتي يمكن أن تتعاون فيما بينها بإمكانياتها الهائلة من أجل تحسين صحة أفراد المجتمع المصري.ومن جهتها، أكدت الدكتور أمل الصحن، عميد المعهد العالي للصحة العامة على ضرورة تعاون كافة القطاعات لتحسين صحة الأفراد والأسر والمجتمعات من خلال الانتقال من التركيز على المرض إلى التركيز على الوقاية، وذلك باتخاذ قرارات متعلقة بالوقاية من المشكلات الصحية أثناء التخطيط ووضع السياسات في مختلف القطاعات مثل التعليم وأنظمة الطرق والنقل والأنشطة الزراعية والإسكان الأمن، معربة عن أملها في الخروج من المؤتمر بتوصيات مهمة قابلة للتطبيق. وأشار الدكتور فهمى شارل، وكيل المعهد العالي لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن المؤتمر شهد -على هامش فعالياته اليوم- تنظيم "مهرجان الصحة للجميع" الذى تضمن إقامة سلسلة بشرية أمام المعهد لتحليل فيروس" سي"، وقياس الضغط والسكر وتحليل كتلة الجسم، ومكافحة الإدمان والتدخين والتغذية السليمة، فضلا عن تواجد عيادة صحية مجانية للكشف على المواطنين.وأضاف أن المؤتمر سيشهد جلسات نقاشية لمنظمة الصحة العالمية حول المشاكل الصحية في مصر، والسياحة العلاجية بواحة سيوة، والإعلام والصحة.
مشاركة :