نظمت شركة "إن جي إن" الدولية، المتخصصة في تكامل أنظمة المعلومات ومقرها الرئيس في البحرين، وبالتعاون مع مجموعة "آي بي" الدولية لحلول أمن المعلومات، لقاء مفتوحاً في نادي العاصمة بالمنامة، بحضور معنيين بأمن المعلومات والشبكات في عدد من البنوك البحرينية.وقال الرئيس التنفيذي لـ"إن جي إن" يعقوب العوضي، إن هذا اللقاء يواكب توجهات الحكومة الموقرة ومجلس التنمية الاقتصادية والحكومة الإلكترونية حول توفير أقصى حماية ممكنة من الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها مؤسسات حكومية وخاصة مختلفة، خاصة مع تسريع وتيرة التحول الرقمي في البحرين، وخطوات الانتقال نحو نظام السحابة.وتحدث العوضي عن الخدمات التي توفرها "إن جي إن" في البحرين والخليج العربي بدعم من مجموعة "آي بي"، ومن بينها أحدث أنظمة الأمن السيبراني التي تعتمد على رصد الهجمات الإلكترونية قبل وقوعها، والقضاء عليها في مهدها.ولفت إلى أن هذه الحلول متاحة لمختلف أنواع المؤسسات وخاصة البنوك، وقال "نقدم هذه الحلول المتقدمة في وقت نشهد فيه تصاعد هجمات القراصنة ضد المؤسسات الحيوية مثل إنتاج ونقل الطاقة والسجل المدني والصحي وغيرها".وكشف العوضي، أن التعاون مع مجموعة "آي بي" يمتد ليشمل توفير تدريب نوعي للبحرينيين في مجال الأمن السيبراني وغلق فجوة الكفاءات في هذا السوق ليس في البحرين فقط وإنما على مستوى المنطقة، خاصة مع وجود أكثر من 900 خريج سنوي في دورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.وأضاف أن الأرقام تشير إلى وجود نحو مليون وظيفة شاغرة في الأمن السيبراني حول العالم، لافتاً إلى أن متخصصي مجموعة "آي بي" قاموا بتدريب وكالات إنفاذ القانون وفرق أمان الشركات والجامعات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى خبراء من الشركاء الرسميين للمجموعة، وقد أصبح البرنامج التدريبي الجديد متاحاً في البحرين بفضل الشراكة بين "إن جي إن" ومجموعة "آي بي".من جانبه قال نائب رئيس قسم الأعمال الدولية في مجموعة "آي بي" نيكولاس بالمر، إن التعاون مع "إن جي إن" في تقديم حلول الأمن السيبراني سيلعب دوراً مهماً في تنمية الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين وتطوير قدراتها في مجال الأمن السيبراني.وقال: "إن البحرين كانت على الدوام قوة مالية رئيسة في الشرق الأوسط، تلتزم بشكل دائم في تحسين مناخ الاستثمار، وهو ما جعلها ليس محط أنظار قادة الصناعة المالية في العالم فقط، وإنما مجموعات القراصنة سيئة السمعة حول العالم أيضا مع الأسف".وأوضح بالمر، أن توفير حلول أمن معلومات متقدمة يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات للبحرين والمنطقة من قبل مؤسسات عالمية من بينها بنوك وشركات نقل وطيران وغيرها، ويعزز مكانة البحرين كمركز رائد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.وأضاف: "سيساعد هذا التعاون في الحماية من الاختراقات الإلكترونية المحتملة وحماية الشبكات الإلكترونية للجهات الحكومية والبنوك والمؤسسات التجارية وغيرها، وعلاوة على ذلك، سنعمل من خلال شراكتنا في التدريب على سد النقص في كوادر الأمن السيبراني في البحرين والمنطقة".وكشف أنه بناء على تقرير فريق رصد التهديدات السيبرانية في مجموعة "آي بي"، زاد عدد البطاقات المشطوبة من قبل البنوك البحرينية 50 ضعفاً في العام 2018، في مؤشر على تنامي الهجمات السيبرانية.وقال إنه من المحتمل جداً أن حجم الاحتيال المالي والهجمات المستهدفة من قبل الجهات المعنية بالتهديد السيبراني للبنوك والمنظمات الحكومية والشركات الخاصة سيستمر في النمو.
مشاركة :