قال الكاتب الروائي محمد عمرو الجمّال: إن كل الكتاب يسعون في نهاية المطاف إلى الكلاسيكية بوصفها البساطة العملاقة التي تستوعب التجريب، فليست الكلاسيكية طريقة أداء ثابتة تحرِّم التجريب، وكل الكتاب الذين صعدت أعمالهم لرتبة الكلاسيكيات كانوا تجريبيين في زمنهم، شكسبير ومحفوظ وحتى هوميروس كان للتجريب فضل كبير عليهم، إنه تمهيد مستمر لأرض الكتابة هدفه البحث عن حلول وطرائق جديدة مؤججة للوعي. وأضاف "الجمال" في تصريحات خاصة لـ"البوابة النيوز": وفي كل العصور تصادم التجريبيون مع التقليديين وظل البقاء للأجمل والأنسب، على أن التجريب إذا صادف هوة واسعة بينه وبين المتلقي فإنه يمارس عملية التنقيح الداخلي لمد الجسور وتمهيد السبل واستبعاد العوائق. هنا تأتي فكرة البساطة لتذيب كل الحواجز لكي يصبح التجريب سائغا عند المتلقي. وتابع: أنا أبحث الأن عن هذه البساطة وأتلمسها وهي للعلم ليست بسيطة بالمرة. إذ كيف يمكن أن تصبح بسيطا لا ساذجا ولا متكررا، المطلوب هو بساطة عبقرية ومتفردة تحمل بصمتك الخاصة.
مشاركة :