قال وزير الخارجية الإيراني إن الفرس أنقذوا اليهود من العبودية والإبادة الجماعية، ردا على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي اعتبر في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أميركية انجيلية، خلال زيارته للقدس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «قد يكون هدية من الرب لإنقاذ اليهود من إيران». وكتب ظريف، أمس، في تغريدة على «تويتر»، «الفرس أنقذوا اليهود من العبودية والإبادة الجماعية»، مضيفا: «حرفوا حتى التوراة لخدمة إيرانوفوبيا. لكن حقيقة ما تقوله التوراة هو كالتالي: أنقذ الملك الفارسي اليهود من الاستعباد في بابل. وأنقذ الملوك الإيرانيون الآخرون اليهود من الإبادة الجماعية. وتم تشجيع مخططي الإبادة الجماعية من أهالي النقب وليس إيران. وملك إيران هو الأجنبي الوحيد الذي اطلق عليه اسم المسيح». وكان ظريف اعتبر أمس الأول، في تغريدة، أن «أميركا هي المصدر الأكبر لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، مضيفا أن «إجراءاتها المتهورة تدل فقط على هلع إمبراطورية آيلة للزوال». إلى ذلك، هاجم خطيب الجمعة في طهران أحمد خاتمي، وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، رافضا تحذيراته حول حقوق الإنسان، وذكر: «يقول وزير الخارجية الفرنسي كذبا انه رغم انسحاب أميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة فقد قام الفرنسيون بجهود حثيثة للحفاظ على الاتفاق النووي»، وأضاف: «القناة المالية التي أنشأتموها مخادعة تماما»، في إشارة إلى آلية الدفع الأوروبية المسماة «إنستيكس». ودعا لودريان الخميس إلى إطلاق سراح المحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية نسرين ستوده، محذرا طهران من أن التزام أوروبا بالاتفاق لا يعطي طهران شيكا على بياض حول حقوق الإنسان. واتهم خاتمي فرنسا نفسها بانتهاك حقوق الإنسان، وقال مخاطبا لودريان: «اخجل، فأنت تضرب شعبك وتقتله، ومع ذلك تتحدث عن حقوق الإنسان؟ هل تفهم ما هي حقوق الإنسان؟»، في إشارة إلى احتجاجات «السترات الصفر». إلى ذلك، وبعد أيام قليلة من تصادم أهالي انديمشك ودزفول، في محافظة خوزستان الايرانية، قام أهالي منطقة شاداب عبدل في مدينة دزفول باقتحام ثكنة للحرس الثوري، وتصادموا مع عناصرها. وأفاد أحد أهالي هذه المنطقة «الجريدة» بأن هذه الثكنة بنيت على أراض زراعية خاصة خلال الحرب الإيرانية - العراقية، عندما كان أهالي المنطقة مهجرين. وبعد انتهاء الحرب رفض الحرس إخلاء الثكنة، فقدم الأهالي شكوى ضده بالمحكمة التي حكمت لمصلحة الأهالي، ودعت الحرس إلى إخلاء الثكنة ودفع تعويض لملاكها، لكن الحرس رفض. واضاف هذا المصدر أن 15 شخصا من الأهالي جرحوا إثر التصادم مع عناصر الحرس الثوري الذي أخرجهم من الثكنة بالقوة. ورغم أن محافظ «خوزستان» أعلن أن تصادم أهالي انديمشك ودزفول كان بسبب خلاف على تركيب يافطة تظهر الحدود بين المدينتين، لكن أحد أهالي مدينة دزفول أكد لـ«الجريدة» أن التصادم كان مع بعض عناصر الحرس الثوري، الذين كانوا يحاولون تركيب يافطات وصور لقتلى الحرس في سورية.
مشاركة :