قالت شركة «الصفاة للاستثمار» إنها أوشكت على الانتهاء من تأسيس نظام استثمار جماعي قادر على تحقيق عائدات كبيرة سيُخصص لاستقطاب رؤوس الأموال الجريئة التي تبحث عن فرص مواتية لأفكار أصحابها. وأضافت: يُنتظر أن يستهدف المشروع الاستثمار في بعض الأسهم الاستراتيجية في العديد من الشركات الكويتية الناشئة، فيما تُعد المشاركة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساندة رواد الأعمال الصغار جزءاً من رؤية «الصفاة» ورئيس مجلس إدارتها عبدالله حمد التركيت الذي حصد أخيراً جائزة أفضل رئيس شركة بقطاع الاستثمار على مستوى الشرق الأوسط لعام 2019، التي تقدمها مجلة «سي أي او تودي الشرق الأوسط». وقاد التركيت دفة الشركة منذ أن تولى إدارتها في خضم جملة عوائق وصولاً بها إلى تحقيق الربحية، ووضعها على رأس المنافسة لما لديها من خدمات استثمارية مالية ونظم عمل متطورة وفريق عمل مميز. وانشغلت شركة الصفاة خلال الأعوام القليلة الماضية بالكثير من الأحداث المالية المتقلبة التي استطاعت التغلب عليها بجهود وتوافق اعضاء مجلس الادارة والادارة التنفيذية. ويمر عام، لتستمر الشركة في حصد جائزة أفضل رئيس شركة التي تملك العديد من الكيانات الاستثمارية والصناعية المختلفة، والعقارية: شركة الجذور للأوراق المالية (مصر)، شركة سنرجي القابضة، شركة الشعيبة الورقية، شركة الازدهار العقاري (لبنان)، والعديد من الشركات الصناعية المحلية. ويشغل التركيت، بالإضافة إلى رئاسة شركة الصفاة للاستثمار، مواقع مختلفة، منها عضو مجلس الإدارة وأمين سر اتحاد شركات الاستثمار ورئيس لجنة السياسة والاقتصاد في اتحاد شركات الاستثمار وعضو مجلس إدارة شركة الشعيبة الصناعية، فضلاً عن العمل بصفة المدير التنفيذي لقطاع الاستثمار لشركة الخليج للكابلات الصناعات الكهربائية. واستطاعت شركة الصفاة للاستثمار أن تتغلب على التحديات التي تواجهها بما في ذلك الديون المرتفعة والضغوط الهائلة من قبل البنوك على الشركة. في ذلك الوقت، كانت مسألة انتشال وإنقاذ الشركة وإخراجها من مأزقها أشبه بالتحدي الشاق. وخضعت شركة الصفاة للاستثمار لإعادة هيكلة شاملة لتقحم الجانب المؤسسي في جميع أعمالها وفي الوقت نفسه كان يبذل مجلساها الإداري والتنفيذي جهداً في وضع أهداف جلية لها، ونتيجة لذلك حدث تحسن في أداء الشركة وإدارتها. وأتبعت «الصفاة» خلال تلك الفترة أربعة أعوام متتالية من الأرباح بسبب مبادرات مجلس الإدارة في إعادة هيكلة الإدارة العليا وغيرها من الإدارات. وفي الوقت الذي يعي فيه غالبيتنا بالعبارة الشهيرة «العمل الجماعي يصنع من العمل حلم» نجد شركة الصفاة بالنموذج المثالي في كيفية جني فريق العمل للنتائج المذهلة. وقال التركيت «يؤمن مجلس الإدارة إيماناً عميقاً في العمل الجماعي، وهو يحث ويشجع كل الإدارات على العمل معاً، وبالقتال على جميع الجبهات، إذ بذل المجلس جهداً في إرساء بيئة في الشركة في ظل الاستعانة بكفاءات مختلفة من الجنسين». وتتفق جميع الاستثمارات والخدمات المالية المنعقدة أو المقدمة من شركة الصفاة مع أعلى معايير الشريعة الإسلامية، والتي تشرف عليها شركة استشارات في التمويل الإسلامي (حاصلة على شهادة المحاسب الإداري المعتمد) وهي شركة خاضعة لبنك الكويت المركزي. وتستثمر الشركة في مجالات العقار والخدمات المالية والاستثمارية والرعاية الصحية والصناعة متمثلة بمصانع شركة الصفاة التابعة وشركة سنرجي القابضة المختصة بمجال الطاقة وغيرها من قطاعات الخدمات الاستثمارية من خلال المشاركة في تأسيس شركات متخصصة أو شراء أسهم وسندات في هذه الشركات أو من خلال إدارة مشروعات في مختلف القطاعات. وتابع أن الشركة تعمل حالياً على تغيير الاسم – العلامة التجارية بغية التحول من شركة تقليدية إلى أخرى حديثة، وفي الوقت نفسه توفير منتجات وخدمات استثمارية جديدة ومتعددة لعملائها، وعلى صعيد سوق الأوراق المالية فإن شركة الصفاة للاستثمار لديها ترخيص من قبل هيئة أسواق الاستثمارات بممارسة نشاط إدارة المحافظ الاستثمارية بمختلف أنواعها لعملاء الشركة، سواء داخل الكويت أو خارجها. ويتوافر لدى الشركة بحسب التركيت فريق عمل متخصص يعمل على تحقيق العوائد المالية المجزية على المحافظ المدارة من قبل الشركة ليبلغ اجمالي الأموال المدارة لحساب العملاء ما يفوق 120 مليون دولار أميركي، كما في يناير 2019 وتدير استثمارات محلية وإقليمية بقيمة 300 مليون دولار. ويعكف فريق الاستثمار حاليا على وضع استراتيجيات وحلول مبتكرة بالتعاون مع استشاريين عالميين لتوفير أفضل الفرص لمصلحة عملاء الشركة من الشركات والأفراد. وأكد التركيت ان الشركة تطبق استراتيجية متحفظة وآمنة في إدارة الاستثمارات المباشرة والمحافظ الاستثمارية المدارة لحساب العملاء، حيث تستهدف هذه المحافظ الشركات التشغيلية والأسهم القيادية والأسهم سريعة النمو وذات العوائد الثابتة مع المحافظة على التوزيع الجغرافي والقطاعي الأمثل. ونوه إلى أن محفظة الشركة المباشرة تتوزع ما بين ٥ قطاعات بخمس دول، وذلك لتقليل المخاطرة المصاحبة لهذا النوع من الاستثمارات وتجنيب المحافظ المباشرة ومحافظ العملاء التذبذبات الشديدة والحد من المخاطر التي قد تتعرض لها أسواق المال المحلية والإقليمية. وتابع التركيت أن إدارة الشركة ممثلة في مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية تتخط لمواصلة عملية الهيكلية المالية ومعالجة آخر القضايا المالية والتخارج من الاستثمارات غير الاستراتيجية وغير المدرة وإعادة توظيف الاستثمارات بقطاعات وأدوات استراتيجية، بالإضافة إلى دعم نشاطات وتوسع الشركات التابعة والزميلة. ومن المتوقع أن تأتي هذه الخطة ثمارها في السنوات القليلة المقبلة لتكون هناك خطة عمل واضحة لغاية 2023.
مشاركة :