تداول عددٌ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثّق لحظة إصابة الشاب السعودي أصيل الأنصاري، برصاص منفّذ الهجوم الإرهابي على مسجديّ نيوزيلندا.وأظهر الفيديو لحظة دخول الإرهابي المسجد، ثم بدأ في إطلاق الرصاص على المصلين، وأثناء مروره بإحدى الغرف، شاهد «أصيل» وأطلق النار عليه وأصابه في قدمه؛ لكنّ الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، تمكّن من الهرب بقدمه المصابة، قبل أن يكمّل الإرهابي طريقه نحو باقي الغرف. وغادر «أصيل» المستشفى بعد 72 ساعة من الحادث الإرهابي، بعد إجراء عملية جراحية كُلّلت بالنجاح. وكان وزير العمل والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، قد أجرى اتصالًا هاتفيًّا بوالدة «أصيل»، الموظفة في مؤسسة رعاية الفتيات في منطقة مكة المكرمة؛ للاطمئنان على صحة ابنها الناجي من الهجوم الإرهابي، وهنأها بسلامته، موجهًا بمنحها إجازة لمرافقة ابنها. كما أجرى موظفو السفارة السعودية في نيوزيلندا، زيارة لـ«أصيل» في المستشفى الذي تلقّى به العلاج. والجمعة الماضي، فتح إرهابي أسترالي النار على عشرات المصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش، ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين، ومّثُل منفّذ الهجوم (الموالي لليمين المتطرف) أمام المحكمة السبت الماضي، ووُجِّهت له تهمة القتل العمد. وشاركت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أمس الجمعة، في تشييع جثامين عدد من الضحايا، بحضور الآلاف الذين تجمّعوا في متنزه أمام مسجد النور؛ لتوديع ضحايا الهجوم الإرهابي. وألقت رئيسة الوزراء كلمةً، استشهدت خلالها بحديث للنبي محمد {صلى الله عليه وسلم}: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وارتدت «جاسيندا» ثوبًا أسود وحجابًا، وأبدت تعاطفها مع الجالية المسلمة قائلة: «دولة نيوزيلندا تنعى معكم»
مشاركة :