أكد سالم عمر سالم مدير «مدينة الشارقة للنشر»، أن اختيار الشارقة «عاصمة عالمية للكتاب» لعام 2019؛ جاء بعد جهود متواصلة، وحراك ثقافي متنامٍ؛ تبلور بعناية؛ بفضل جهود ودعم راعي الثقافة والعلم والمعرفة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي لخصها بقوله: «الثقافة حجر الزاوية في التنمية المنشودة، وهي ما يحقق التوازن بين الانتماء الحضاري وروح العصر».وأشار سالم إلى أن الحراك الثقافي القوي، الذي تشهده الإمارات؛ يسهم في ترسيخ مكانتها كمنارة للفكر والإبداع على مستوى المنطقة، مع حرصها على المحافظة على دورها المؤثر في إثراء الحياة الثقافية العربية والعالمية؛ أسوة بإسهاماتها ضمن مختلف المجالات، وعلى كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، والشارقة جزء أصيل من المنظومة الإماراتية، والكل يعمل كيد واحدة، والتناغم والتوافق هو أساس النجاح في كل عمل.وأوضح: إن الإحصاءات الرسمية؛ تؤكد أن الإمارات تنشر اليوم نحو 500 عنوان جديد في العام، مقارنة مع ستة كتب فقط، تم إصدارها في عام 1970، وتتجاوز صادراتها من الكتب نحو 40 مليون دولار أمريكي سنوياً.وأكد أن الشارقة بعلمها وثقافتها وصروحها ومنابرها؛ تؤرخ حكايتها المعرفية الثرية، بكنوزها الإسلامية، وبتراثها الإنساني؛ ليكون اختيارها كعاصمة عالمية للكتاب 2019 مستحقاً بجدارة.وحول مستقبل صناعة النشر في الدولة، قال: «إن لغة الأرقام تظهر الحال، الذي وصل إليه قطاع النشر؛ حيث أكدت إحصاءات «جمعية الناشرين الإماراتيين» أن سوق النشر الإماراتي يعد اليوم واحداً من أسرع أسواق النشر نمواً على مستوى العالم، فقد حقق نمواً سنوياً بنسبة 12 في المئة خلال الأعوام العشرة الماضية».وكشف أن أوروبا تعد أكبر شريك تجاري عالمي للإمارات في هذا القطاع؛ حيث تبلغ قيمة التبادلات التجارية في قطاع النشر بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ما يزيد على 90 مليون دولار أمريكي سنوياً.وختم بالقول: «إن تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019؛ سيشكل فرصة حقيقية أمامنا؛ لتكثيف جهودنا في دعم الناشرين والعاملين في قطاع النشر محلياً وعربياً، كما سيساعدنا اللقب على استهداف أسواق جديدة؛ للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وتوفير بيئة تشجع على الابتكار، واستخدام التقنيات الحديثة؛ لتعزيز الأعمال». وام