ربط علماء بريطانيون في دراسة حديثة بين وصول الأوروبيين إلى الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية)، وحدوث تغير مناخي طرأ على الكرة الأرضية يشار إليه بأنه «العصر الجليدي الصغير». وبحسب البحث الذي أجراه علماء من كلية لندن الجامعية، تبين لهم أنّ وصول الإنسان الأوروبي إلى الأمريكيتين، تسبب بوفاة نحو 56 مليونا من السكان المحليين في غضون 100 عام، بسبب القتل أو الأمراض. وحمل المستوطنون والجنود أمراضا أوروبية مثل الجدري والحصبة والتيفويد والإنفلونزا، التي عصفت بالمجتمعات الأمريكية الأصلية. وذكر مارك ماسلين، البروفيسور في كلية لندن الجامعية وأحد المشاركين في البحث، أنّ مؤشرات الأحوال الجوية في 1492. العام الذي وصول فيه كريستوفر كولومبوس إلى أمريكا، كانت اعتيادية ومستقرة، ليطرأ بعدها تغيير على نسب الغازات الدفينة. ولجأ العلماء البريطانيون في دراستهم إلى تحليل نسب غاز ثاني أكسيد الكربون، الموجودة داخل طبقات الجليد في القارة القطبية الجنوبية، إلى جانب الدلائل الأثرية والمعطيات التاريخية. وقال ماسلين في التقرير: «حدوث هذا العصر الجليدي القصير والمكثف، كان ناجما عن التطهير العرقي لملايين البشر».
مشاركة :