تغطية:جيهان شعيب ردود شافية ووافية تلقاها أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة على استفساراتهم من مسؤولي دائرة الطيران المدني في الإمارة، حول كثير من مجريات العمل، ومستحدثاته، خلال مناقشتهم سياسته في الجلسة الثالثة عشرة التي عقدها المجلس ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي التاسع برئاسة خولة عبد الرحمن الملا رئيس المجلس.حضر الجلسة الشيخ خالد بن عصام القاسمي عضو المجلس التنفيذي للإمارة رئيس الدائرة، ومعاونه الشيخ سلطان بن عبد الله آل ثاني مدير دائرة الطيران المدني، وذياب محمد بني ياس مدير مكتب الرئيس، وخالد علي الفردان مدير إدارة عمليات الطيران المدني، ومحمد ماجد المزروع مدير خدمات الملاحة الجوية، وجميل حسن النجار مدير إدارة الأمن، ونورة محمد السويدي مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء، وشهد تريم الشامسي مدير إدارة الخدمات المساندة، وخالد مصطفى الكيلاني مدير إدارة النقل الجوي وخدمات الطيران المدني. تهنئة الشيخة جواهر في بداية الجلسة هنأت خولة الملا، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لاختيار سموها الشخصية التربوية الداعمة للتعليم ضمن الدورة 25 لجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، تقديراً وتثميناً لجهودها وما قدمته سموها من عطاءات متواصلة للارتقاء بجودة وتطور التعليم، وقالت: نبارك حصول المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة منذ أيام على الاعتماد الدولي لشهادة الجودة (ISO 26000/2010) في المواصفة الإرشادية للمسؤولية المجتمعية، محققاً بذلك إنجازاً جديداً في سجل إنجازات دوائر وهيئات حكومة الشارقة، وبهذه الشهادة يكون المجلس أول جهة برلمانية تحصل على هذه الشهادة النوعية، ويضيفها إلى شهادات الجودة التي نالها طوال الفترة الماضية من شهادة في المواصفة الدولية لنظام إدارة الجودة الآيزو 9001: 2015م كأول جهة برلمانية تنال تلك المواصفة لعام 2015م في تقديم الخدمات الإدارية والتنظيمية والتكنولوجية لأعضاء وعضوات المجلس. وأعربت باسم أعضاء وعضوات المجلس وموظفي الأمانة العامة عن سعادتهم بتواصل عمل المجلس وفق استراتيجيته التي باركها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تحقيق إنجازات متواصلة في كافة مجالات العمل البرلماني. اختصاصات حيوية وحول مناقشة سياسة دائرة الطيران المدني أكدت أنها تتولى اختصاصات حيوية في وضع السياسة العامة والإشراف على الطيران المدني وتنظيم شؤونه في الإمارة، إضافة لدورها في منح الموافقات على إصدار تراخيص مزاولة الأنشطة المتعلقة بالطيران، ولشركات الامتياز العاملة، ولتحديد مناطق الملاحة الجوية وفق الضوابط الملاحية المعتمدة في الدولة وغيرها ذات الأهمية التي تتصل بإشرافها على سلامة وأمن الطيران المدني.وأشاد الشيخ خالد بن عصام القاسمي بدعم المجلس لدائرة الطيران المدني، ومتابعته المستمرة لخططها وبرامجها، فيما تلا أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الموضوع العام للمناقشة وأسماء مقدمي الطلب. النقاشات والاستفسارات وبدأت نقاشات الأعضاء، حيث سأل العضو عبد الله مطر الكتبي عن اختصاصات دائرة الطيران المدني وجهودها في التنسيق والتكامل مع هيئة الطيران المدني والهيئة العامة للمطارات، كون الأدوار متقاربة وجميعها تصب في خدمة الأجواء الملاحية الجوية في إمارة الشارقة.وسأل أحمد الجراح عن إجراءات دائرة الطيران المدني حيال استخدام الأفراد للطائرات من دون طيار والتي قد تتسبب بإرباك الملاحة الجوية إذا ما استخدمت في محيط المطار، مطالباً بإنشاء شركة حكومية لإدارة الملاحة الجوية مطار الشارقة. واستفسر خليفة حميد بن تميم الكتبي عن الجهود المبذولة لتطوير العنصر البشري في الدائرة واستقطاب المواطنين وتأهيلهم للقيام بأعمالها في كافة المجالات .واقترح محمد الدرمكي إنشاء نادي الشارقة للرياضات الجوية.وسأل الدكتور عبيد بن دلموك عن الخطة المستقبلية لإنشاء مدرج آخر بالتنسيق مع هيئة المطار.وسألت نورة بن خليفة الطنيجي عن خطة الدائرة في التنسيق مع هيئة مطار الشارقة الدولي وجهات الاختصاص في تحسين عروضها وتطويرها لخدمات الطيران الخاص، أو (تشارتر) أو طيران رجال الأعمال. مهابط الأبراج وسأل خالد الغيلي عن مهابط الأبراج السكنية العليا ومتابعتها باستمرار من قبل الدائرة لضمان جاهزيتها للاستخدام عند الطوارئ، وعن إجراءات الدائرة لمتابعة الطائرات من نوع 737ماكس 8 في ظل وقف العديد من الدول استخدامها، ومنع دول أخرى تحليق الطائرات من هذا الطراز في أجوائها، أما محمد حمد المنصوري فسأل عن سياسات الدائرة في ممارسة اختصاصاتها بإقرار رسوم مختلفة تفرضها على معاملاتها من رخص وامتيازات.واقترح سلطان الشرقي وضع خطة للشراكة بين دائرة الطيران المدني، وهيئتي مطار الشارقة والمنطقة الحرة لمطار الشارقة، وشركة طيران العربية والشركات الخاصة لتنسيق الأعمال المشتركة، ودعا عبدالله صالح النقبي إلى مبادرة الدائرة بطلب شركات النقل الوطنية لاستخدام مطار الشارقة مثل طيران الاتحاد، وذلك لتغطية باقي الوجهات، والتسهيل على سكان الشارقة لعناء الذهاب لأبوظبي. وسأل جاسم البلوشي عن دور الدائرة في المساهمة في صناعة قطاع الطيران الواعد من خلال تحفيز الإنتاج المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني.الردود والتوضيحاتوتولى الشيخ خالد بن عصام القاسمي ومعاونوه الرد على استفسارات الأعضاء والعضوات، مؤكداً حرص الدائرة على مراعاة السلامة الدائمة وأمن المطار وإقامة المبادرات الوهمية لرفع كافة الجهات في حالة الأخطار لا قدر الله، وأن الدائرة تسعى بالسبل والوسائل الممكنة والمتاحة كافة، النهوض بمسؤولياتها على الوجه الأكمل لمواكبة جهود أقرانها في المطارات العالمية الكبرى. الطائرات من دون طيار نقوم بمراقبة الأعمال في المطار التي يجب أن تتم بالتنسيق مع دائرة الطيران المدني، وندقق على مدى انضباطها مع المعايير والاشتراطات، فيما يوجد قانونان ينظمان عملية الطائرات من دون طيار، أحدهما خاص بوزارة الدفاع، وهناك لجنة مشكلة بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، تنظر في هذه الطائرات، وهناك تنسيق مع شرطة الشارقة في هذا الموضوع، فإذا لاحظوا أي نشاط لطائرة من دون طيار، لابد أن يتأكدوا من وجود ترخيص، وإذا لم يوجد، تصادر الطائرة، في حين لا يوجد قانون واضح في صددها يطبق على مستوى الدولة، ولا يمكن أن نصدر قانوناً خاصاً بنا بخصوص هذه الطائرات، لأن تنظيم الأجواء يجب أن يكون على مستوى اتحادي، فضلاً عن ذلك فالنظام التشغيلي للطائرات من دون طيار يمنعها من الطيران بجوار أو حول أي مطار.جرت الأعراف شركات السفريات والسياحة لا يقوم عليها سوى مواطني إمارة الشارقة، تنفيذاً لتوجيه بأن يظل السوق للمواطنين، لكن هناك دراسة سترفع إلى المجلس التنفيذي بتغيير بعض اشتراطات إصدار هذه التراخيص، لفتح المجال لمواطني الإمارات الأخرى، فيما بشكل عام يحق للمواطن بعد ثلاث سنوات إدخال شريك غير مواطن، أو بيع الرخصة.الدائرة حريصة على التوطين، وجميع من في الإدارة العليا فيها مواطنون، ونسبة المواطنين في الصف الثاني 71%.حصلت الدائرة على قطعة أرض منذ سنوات لإنشاء ناد للطيران، وتم تأجيله سابقاً لأسباب مالية، وسيطرح على المجلس التنفيذي، ليخرج بشكل جميل.المدرج الحالي في مطار الشارقة يفي بالغرض، ويكفي جميع الطلبات الموجودة، ولديه قوة استيعابية، ولا توجد حاجة حالية لإنشاء مدرسة للطيران التجاري، فيما تدرس الدائرة إنشاء شركة طيران متخصصة في الشحن.بالنسبة للطيران الخاص، فقد تم مؤخراً ترخيص شركة عالمية متخصصة في إدارة الطيران الخاص، تعاونت مع مطار الشارقة، وتم تحديد قطعة أرض داخل حرم المطار، والاستعداد لتشييد وبناء المبنى الجديد للطيران الخاص في مطار الشارقة. «العربية للطيران» لا تمتلك أي نوع من «البوينج» نظمت الدائرة حملة مع بلدية الشارقة للتدقيق على مهابط الطائرات في الأبراج، والتأكد من الإنارات وغيرها، ويوجد برنامج لترخيص هذه المهابط، سيرى النور قريباً سواء للمهابط التجارية أو غيرها، فيما لا تمتلك العربية للطيران أي نوع من طائرات البوينج، ولا يسمح لها بدخول أجواء الدولة، كما منعنا أنواعاً معينة من الطائرات من الهبوط في مطار الشارقة.عام 2016 جرت إعادة دراسة جميع رسوم الدائرة، وتعديلها، بما لا يؤثر في تنافسية المطار، واستقطاب الشركات له، واستحداث رسوم جديدة، عقب تعديل القديمة، ونضع التنافسية في تقديم الخدمات، والعام الماضي سددت الدائرة جميع الخسائر والديون التراكمية عن السنوات الماضية، وفي طريقها للربحية، فيما توجد 230 شركة عاملة في المطار مرخصة من قبل الدائرة.الإمارات حصلت على المركز الأول في سلامة الطيران، ولا نزال نحرص على ذلك، والعمل جار على مؤشر الدولة في جودة البنية التحتية الخاصة بالطيران على مستوى العالم، حيث احتلت الدولة المركز الثالث عالمياً، وجار العمل للحصول على المركز الأول. تحقيق التنميةالبشرية والبيئية قال الشيخ خالد بن عصام القاسمي: نحن في دائرة الطيران المدني في الشارقة ندرك تماماً مكانة قطاع الطيران ودوره في دفع عجلة التطور الاقتصادي للإمارة بشكل خاص ولدولة الإمارات بشكل عام، ولذلك نحن حريصون على الالتزام بالعمل ضمن خطة استراتيجية تضمن تحقيق التنمية البشرية الاقتصادية والبيئية بشكل مستمر، كما أننا نسعى بالارتقاء بقطاع الطيران المدني من خلال تطبيق وتوفير وتشغيل أفضل معايير تجهيزات الملاحة الجوية، وتحسين وتفعيل إجراءات الأمن والسلامة، وانتهاج سياسة التوسع من خلال توثيق العلاقات مع المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون الطيران، وتوقيع اتفاقيات ثنائية دولية وإقليمية، ورغم ما حققه قطاع الطيران المدني في الدولة خلال السنوات الماضية من إنجازات، فعلى عاتقنا مسؤولية كبيرة لمواجهة التحديات، وتسخير كافة الجهود والإمكانيات لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات. الهيكل التنظيمي الجديد أكد رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة وجود فكرة لإنشاء شركة حكومية لإدارة الملاحة الجوية في مطار الشارقة، مع اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد لدائرة الطيران المدني، فيما نحرص على تدريب وتطوير العنصر البشري، من ناحية الأمن والسلامة، فخلال العام الماضي نظمنا 93 دورة، شارك فيها 1339، من الدورات التدريبية، 40 دورة موارد بشرية، و11 ورش عمل، و14 دورة حس أمني لجميع الداخلين للمطار، و16 دورة أمن منافذ، فضلاً عن تنظيم 23 دورة خلال الربع الأول من العام الجاري.
مشاركة :