محمد بن زايد ومستشار النمسا: يجب ترسيخ التسامح بين الشعوب

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا علاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع دولة الإمارات والنمسا وسبل تنميتها في المجالات كافة بما يحقق مصالحهما المشتركة.ورحب سموه خلال اللقاء - الذي جرى في أبوظبي - بمستشار النمسا وأعرب عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتميزة التي تجمع دولة الإمارات وبلاده، متطلعاً إلى أن تسهم زيارته في دعم علاقات البلدين والمضي بها إلى آفاق أرحب على المستويات كافة.واستعرض سموه والمستشار النمساوي جوانب التعاون الثنائي والعمل المشترك في عدد من المجالات خاصة الاستثمارية والاقتصادية والثقافية.. وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.وأعرب المستشار النمساوي عن سعادته بزيارة دولة الإمارات.. مؤكداً أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً لترسيخ وتطوير علاقاتها مع الإمارات التي تعد نموذجاً تنموياً حضارياً ومركزاً اقتصادياً مهماً وملتقى للحضارات والثقافات.وأكد الجانبان في ختام اللقاء حرصهما على تنمية علاقات التعاون بين البلدين إلى آفاق أشمل في ظل توفر الإرادة المشتركة والفرص والمقومات الاقتصادية والاستثمارية لدى الجانبين.. وشددا على أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة خطر التطرف والإرهاب بأشكاله كافة وأكدا ضرورة تحقيق التنمية والازدهار وترسيخ قيم التسامح والحوار والسلام بين شعوب العالم كافة.. منوهين إلى ما يجمع البلدين من قيم التسامح والتعايش والسلام والتواصل مع شعوب العالم. وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا أمس مراسم توقيع اتفاقيات إطارية بين أدنوك وكل من شركة «أو.إم.في» وشركة «بورياليس» وذلك لاستكشاف فرص تعزيز الشراكات الاستراتيجية والاستثمار والتعاون في مجال الطاقة والبتروكيماويات.وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات حريصة دوماً على تعزيز نهج الشراكات الاستراتيجية مع البلدان الصديقة بما يسهم في الدفع قدما بتبادل المعرفة والخبرات والتكنولوجيا المتطورة وتوثيق التعاون والاستثمارات المشتركة لضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.وقع الاتفاقيات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وكل من الدكتور راينير سيلي الرئيس التنفيذي لشركة «أو.أم.في» وألفريد ستيرن الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس.ووفقا للاتفاقية الأولى.. ستتعاون كل من أدنوك وشركة «أو. أم.في» في تقييم فرص جديدة لتوسعة شراكاتهما الحالية في مجال مشاريع البتروكيماويات وتبادل المعرفة والخبرات في مجال تطوير وتحقيق التكامل في مجال التكرير والبتروكيماويات.. وستقيّم الشركتان فرص التعاون بينهما لدعم تسويق إنتاجهما من البتروكيماويات.وتنص الاتفاقية الثانية على تعاون أدنوك و«أو.أم.في» في استكشاف فرص استخدام تقنية «Reoil» لإعادة تدوير البلاستيك في مجمع الرويس أكبر مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات التابع لأدنوك في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.. وتستخدم تقنية «Reoil» من «أو.أم.في» في إنتاج وقود نفطي صناعي من إعادة تدوير البلاستيك المستخدم.وبموجب الاتفاقية الثالثة ستتعاون أدنوك وبورياليس في استكشاف فرص النمو المحتملة في كافة مجالات صناعة البولي أوليفينات في الأسواق الرئيسية وذلك بالبناء على مقومات النجاح والقوة التي تمتلكانها والتي أسهمت في نمو وتطور شركة «بروج»، المشروع المشترك بين أدنوك وبورياليس، خلال الأعوام العشرين الماضية لدعم نمو العملاء في الأسواق الرئيسية من خلال تبني حلول مبتكرة لتعزيز القيمة.وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز نهج الشراكة والتعاون تسهم هذه الاتفاقيات بتوثيق شراكتنا الاستراتيجية مع شركة «أو.أم. في» والتي تشمل أعمالنا في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز.. وتتيح هذه الشراكة الاستفادة من الخبرات العالمية والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها «أو. أم. في» وتسهم في تمكين أدنوك من تحقيق قيمة إضافية من إنتاج أبوظبي من النفط الخام وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي من خلال الاستفادة من النمو في الطلب العالمي على البتروكيماويات في سعيها لتسريع وتيرة تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي».وأضاف: «تماشيا مع خطط أدنوك للتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات من خلال استقطاب وتنفيذ استثمارات تسهم في زيادة القيمة والعائد الاقتصادي من مواردنا الحالية وتأمين وصول محفظة منتجاتنا المتنامية إلى الأسواق بصورة أكثر فعالية ستسهم شراكتنا الاستراتيجية مع بورياليس في خلق المزيد من فرص النمو بما يعود بالنفع على الطرفين، وبما يضمن ترسيخ مكانة أدنوك وتعزيز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على مجموعة متنوعة من المنتجات المكررة والبتروكيماوية ذات القيمة العالية».من جانبه قال الدكتور راينير سيلي الرئيس التنفيذي لشركة «أو. إم. في»: «تؤكد هذه الاتفاقيات التزامنا بالشراكة الاستراتيجية مع أدنوك واستعدادنا لتقديم الخبرة بما يسهم في تحقيق قيمة إضافية وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجيتنا التي تهدف للنمو والتوسع في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز وتعزيز أعمالنا في مجال البتروكيماويات إضافة إلى المساهمة في تخفيض ثاني أكسيد الكربون من خلال تطبيق تقنية Reoil لإعادة تدوير البلاستيك والتي تقوم على مفهوم اقتصاد إعادة التدوير».من جانبه قال ألفريد ستيرن الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس: تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز جهود خلق القيمة من خلال الابتكار وذلك بالبناء على النجاحات التي حققتها «بروج» المشروع المشترك بين أدنوك وبورياليس ومن المتوقع أن يشهد الطلب على الحلول المبتكرة من منتجات البولي أوليفينات عالية القيمة ارتفاعاً مستمراً نتيجة للنمو المستدام في منطقة آسيا والشرق الأوسط.. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى توفير التقنيات المتطورة والخبرة السوقية التي تمتلكها بورياليس مما يسهم في تعزيز وتطوير شراكتنا الناجحة مع أدنوك.. ومن خلال شراكة طويلة الأمد مع دولة الإمارات، توجت بورياليس وأدنوك هذه الشراكة بتأسيس شركة «بروج» المشروع المشترك الناجح بينهما ونحن نتطلع إلى استكشاف المزيد من فرص تعزيز القيمة وذلك من خلال البناء على تعاوننا الناجح مع شريكنا الموثوق أدنوك في مجال صناعة البولي أوليفينات لخدمة عملائنا في جميع أنحاء العالم. وتتعاون أدنوك و«أو أم في» في عدة مجالات تغطي كافة مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز، بما في ذلك الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات.كانت «أو أم في» قد حصلت في يناير 2019 على نسبة 15% في «أدنوك للتكرير» وفقا لاتفاقية شراكة استراتيجية قيمت أصول«أدنوك للتكرير»بنحو 19.3 مليار دولار.وجاء ذلك في أعقاب إبرام أدنوك لاتفاقية امتياز في ديسمبر 2018 تسري لمدة أربعين عاماً حصلت بموجبها شركة «أو. أم. في» على حصة 5% في منطقة امتياز «غشا» للغاز عالي الحموضة كما حصلت «أو أم في» على حصة 20% في امتياز «صرب وأم اللولو» البحري بموجب اتفاقية امتياز وقعتها أدنوك في أبريل 2018.تجدر الإشارة إلى أن أدنوك وبورياليس النمساوية تتعاونان منذ عام 1998 كشركاء في «بروج»، المشروع المشترك بين الطرفين.. وتعتبر «بروج» شركة بتروكيماويات رائدة في توفير الحلول البلاستيكية المبتكرة للعديد من الصناعات.وبفضل طاقتها الإنتاجية السنوية الإجمالية التي تبلغ 4.5 مليون طن أصبح مجمع بروج الصناعي في الرويس بدولة الإمارات أكبر مجمع متكامل لإنتاج البولي أوليفينات في العالم. ويسهم توسع أدنوك وتنفيذها لاستثمارات جديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات في تسريع وتيرة تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي وتعزيز مرونتها وتنوع أعمالها، والارتقاء بالأداء في سعيها لتحقيق أقصى قيمة وعائد اقتصادي من كل برميل نفط يتم إنتاجه.حضر اللقاء وشهد توقيع الاتفاقيات.. سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخة حصة بنت محمد بن زايد آل نهيان والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة والدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وجاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وحمد علي الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية النمسا والوفد المرافق لمستشار النمسا. (وام) تنويع وتعزيز النمو الاقتصادي ستسهم خطة أدنوك للنمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات في تنويع وتعزيز النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، واستقطاب الاستثمارات الخارجية، وخلق المزيد من فرص العمل والتطور المهني ودعم مبادرة أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة.وفي إطار استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي تهدف أدنوك إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من المنتجات البتروكيماوية ثلاث مرات لتصل إلى 14.4 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025 للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات البتروكيماوية والبوليمرات ذات القيمة العالية على المدى البعيد. حامد بن زايد يبحث التعاون مع مستشار النمسا التقى سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، في أبوظبي، سيباستيان كورتس المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا.وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية النمسا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وسبل تنميتها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، في ضوء ما يربطهما من علاقات صداقة متميزة، وحرص مشترك على تعزيزها وتنويعها.واستعرض الجانبان أبرز مجالات الشراكات القائمة بين المؤسسات والهيئات الاستثمارية وآفاق توسيع التعاون ليشمل شراكات جديدة تخدم تطلعات وطموحات قيادتي البلدين، نحو تنويع و تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك. (وام)

مشاركة :