شارك طلاب مدرسة الدكتورة مي العتيبي، الخميس (21 مارس 2019)، بيوم الأجداد الذي حمل هذا العام طابعا تراثيا بحتا يُذكر بأيام الزمن الجميل وتفاصيله. وانضم إلى الحفل الذي حمل اسم «الكشتة الكشخة» 500 جد وجدة بمعية 170 حفيدا وحفيدة من طلاب صفوف الحضانة والصفوف التمهيدية، فضلا عن آباء وأمهات الأطفال. وأقيم الحفل العاشر للأجداد استنساخا للحفل السنوي الذي تقيمه مدرسة بيان البحرين، ويجتمع فيه الأحفاد والآباء بحضور الأجداد في بيئة محلية ذات طابع تراثي من أجل أن ينقل الأجداد إلى أحفادهم أسلوب الحياة القديمة بصعوباتها وجمالها. وتضمن الحفل التراثي في مدرسة د. مي العتيبي فقرات متعددة تنوعت بين ركن القهوة العربية وركن الكشتة وركن الألعاب الشعبية وركن المسرح الذي استُعرضت خلاله الفريسة الشعبية إلى جانب أغنية وطنية جمعت كل طلاب المدرسة. كما تحول اليوم العائلي إلى يوم مميز جمع كل المناسبات الإسلامية، حيث تضمن ركن القرقاعون وركن العيد (عيدي الفطر والأضحى) وركن الحية بية، ثيمة عيد الأضحى المبارك. كما استمتع الأجداد بالأطباق المحلية اللذيذة كشاي الزعفران وحليب الهيل والبلاليط، إلى جانب معلبات الفواكه (الأناناس والخوخ) والعصائر. بدورها، عبرت الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي رئيسة مجلس إدارة مدرسة بيان البحرين ومدرسة د. مي العتيبي عن سعادتها بدمج 3 أجيال متعاقبة في موقع ووقت واحد تثمينا لدور كل جيل ومن أجل ربط الطلاب بالجذور التراثية التي يعتز بها كل مواطن أصيل على أرض هذا البلد الطيب. وأكدت الدكتورة مي أهمية التذكير بالتراث المحلي ونقل مضمونه إلى الأطفال حتى يخلق لديهم اعتزازا أكبر بعادات وتقاليد بلدهم عبر لوحات استعراضية تعد تجسيدا حيا لحياة الأجداد والجدات في الكثير من جوانب الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية. وأشارت الدكتورة مي إلى أن «تحقيق عملية تواصل الطفل مع أجيال أعقبته تنمي مداركه وتفعل مستوى الوعي لديه من أجل تفعيل عملية البحث والتقصي عن المعلومة عبر طرحه مزيدا من الأسئلة وتعزيز الإجابات في صورة توضح له الواقع اللصيق». وقالت إن تنظيم هذا الحدث السنوي يأتي تعزيزا لشراكة الأهل والأسرة في المسار التربوي الذي يمر به طفلهم. بدورهم، عبر الأجداد عن سعادتهم بالاحتفال المميز الذي تنظمه مدرسة د. مي العتيبي والذي أضاف لهم مزيدا من البهجة والتواصل مع أحفادهم لنقل حياتهم السابقة في تصوير واضح ومماثل. وبين الأجداد أن تكرار هذا الاحتفال السنوي بات ضرورة ملحة تخدم كل أفراد الأسرة وتعزز من لم شمله سنةً بعد سنة.
مشاركة :