يبدو أن قطر، التي فشلت مرات عدة في أن تثبت للعالم أنها دولة كبيرة في المساحة والإمكانات، بحثت عن طرق أخرى، تساعدها في أن تنجح فيما فشلت فيه؛ فتوصلت إلى طريقة جديدة، لا تخلو من سخرية لاذعة، ملخصها أنها اكتشفت كواكب نجمية جديدة في سماء البلاد. وأعلن فريق بحثي قطري اكتشاف أربعة كواكب نجمية جديدة في المجموعة الشمسية، أطلق عليها أسماء "قطر 7- ب، قطر 8- ب، قطر 9- ب، قطر 10- ب". وقال الدكتور خالد بن عبدالله تركي السبيعي عالم الفلك القطري بجامعة حمد بن خليفة: إن اكتشاف الكواكب النجمية الجديدة رفع حصيلة الكواكب النجمية التي اكتشفتها دولة قطر إلى 10 كواكب في أقل من 10 سنوات منذ انطلاق برنامج قطر لاكتشاف الكواكب النجمية عام 2010. وقال إنه تم الاعتراف بهذه الكواكب رسميًّا من قِبل مختلف المحافل الفلكية العالمية، وفي مقدمتها الاتحاد الفلكي الدولي. وجلب إعلان الكواكب القطرية الكثير من السخرية من قطر ونظام الحمدين، الذي وافق على الإعلان من أساسه. وقال نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إن قطر، التي لا تتجاوز مساحتها 11.571 كم2، تجاوزت هذه المرة حدود العقل والمنطق بعدما ظنت نفسها قارة مترامية الأطراف، تشهد سماؤها الحركة الكاملة لمكونات المجموعة الشمسية. وجاءت تغريدات المغردين محمَّلة بتعليقات منتقدة وساخرة للدوحة، متسائلين عن تاريخ قطر في علم الفلك كي تسمح لنفسها بإعلان اكتشاف 4 كواكب دفعة واحدة، إلى جانب 6 كواكب أخرى، تم اكتشافها في وقت سابق. وكانت أبرز التعليقات من الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الذي كتب شعرًا، يسخر به من قطر التي أطلقت اسمها على الكواكب الجديدة. وألمح الأمير عبد الرحمن إلى أن الدوحة اعتادت على شراء أي شيء بأموالها، بما في ذلك التاريخ والمجد، وحتى البشر، وقال: "كعبة الكثر الأجانب ألجأت شتى العصائب جنست من كل حدب جنست مفتي ولاعب ثم ماذا بعد هذا؟ بدأ تجنيس الكواكب" وقال مغردون في مواقع التوصل الاجتماعي: إن سماء قطر تكذب، ثم تصدِّق كذبتها، خاصة إذا كانت هذه الكذبة تشعرها بأنها دولة محورية كبيرة ومؤثرة في محيطها الإقليمي. وسخر ناشط من مساحة الدوحة، وقال: قطر دولة صغيرة جدًّا جدًّا، ومن المؤكد أن الكواكب التي اكتشفتها لا تخصها وحدها، فربما تشاركها فيها الدول المجاورة، مثل البحرين والسعودية، ولكن طمع قطر في كتابة تاريخ جديد لها في علم الفلك جعلها تطلق عليها اسمها دون أن تستشير شركاءها في هذه الكواكب. ولفت مغرد آخر إلى أن تنظيم الحمدين يحاول تصدير الأوهام إلى شعبه لإلهائه عن الانتهاكات والإرهاب والفساد الذي يرتكبه، ويتعمد نشر الأكاذيب وإضاعة الوقت بدلاً من حل أزمته مع دول الرباعي العربي. وقال ناشط رابع ساخرًا: بعد إعلان فيفا احتمالية زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 التي تستضيفها الدوحة يمكن يبنون ملاعب جديدة بالكواكب اللي اكتشفوها، وينقلون اللاعبين والجماهير عبر مركبات فضائية، تتحدى جراندايزر.