أول تعليق من تيريزا ماي على تحرير الباغوز من قبضة داعش

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، السبت، بيانا حول إعلان كل من قوات سوريا الديمقرطية "قسد"، والولايات المتحدة، القضاء على آخر معقل لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.وجاء في بيان نشره مكتب ماي على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت "أشيد بالعمل الدؤوب والشجاعة الاستثنائية للقوات البريطانية وشركائنا في التحالف الدولي الذين حاربوا داعش في سوريا والعراق".ووصفت ماي تحرير آخر جيب خاضع لداعش في سوريا بأنه "لحظة تاريخية"، إلا أنها استطردت قائلة: "يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يشكله داعش"، مشددة على أن حكومتها تظل "ملتزمة بالقضاء على أيديولوجية هذا التنظيم السامة". كما أكدت ماي أن الحكومة ستواصل "القيام بما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني وحلفاء بلادها".وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من واشنطن، أعلنت السبت 23 مارس الانتصار الكامل والنهائي على "داعش" في بلدة الباغوز، بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي في شرق سوريا. وأضافت قسد، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، في بيان، أن مقاتليها انتصروا على مسلحي "داعش" بدعم من التحالف الدولي، داعية الحكومة السورية إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أنشئت في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، كما طالبت تركيا بالتوقف عن التدخل في سوريا والانسحاب من جميع أراضيها.وبعد ذلك، عقد ممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية مؤتمرا صحفيا، وقال المتحدث باسم "قسد" كينو جابرييل: "نجتمع اليوم بمناسبة تحقيق النصر الكامل والنهائي على تنظيم داعش وهزيمته وإنهاء خلافته المزعومة".وأضاف جابرييل، أنه وبالرغم من هزيمة التنظيم ميدانيا، إلا أن الحملة ستتواصل للقضاء على خلايا "داعش" النائمة.وتابع أن هزيمة "داعش" في آخر معاقله في الباغوز جاءت بدعم من قوات التحالف الدولي.من جهته، قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي:"نحن فخورون بما أنجزناه وإنقاذ 5 ملايين شخص في شمال وشرق سوريا من كل المكونات، وتحرير 52 ألف كلم مربع من الأراضي".وأضاف أن 11 ألفا من "قسد" قتلوا في المعارك بالإضافة إلى إصابة 21 ألفا آخرين، إلى جانب الضحايا المدنيين الذين كانوا هدفا للإرهاب.وقدم عبدي شكره للتحالف الدولي على دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، معلنا البدء بمرحلة جديدة من الحرب على داعش بهدف القضاء الكامل على الوجود السري للتنظيم.وبدوره، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "الولايات المتحدة حررت بالتعاون مع حلفائها، كل أراضي سوريا والعراق التي سيطر عليها "داعش"، متعهدا بملاحقته حتى هزيمته النهائية أينما كان.وقال ترامب، في بيان صدر عنه السبت ونشره البيت الأبيض: "يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة حررت، بالتعاون مع شركائنا في التحالف الدولي لهزيمة داعش، بما في ذلك قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، كل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، أي 100 بالمائة مما يسمى بدولة الخلافة".وأضاف ترامب "قبل عامين فقط كان داعش يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في كل من العراق وسوريا. ومنذ ذلك الحين استعدنا أكثر من 20 ألف ميل مربع وحررنا ملايين السوريين والعراقيين من خلافة داعش، إن خسارة داعش لأراضيه تمثل دليلا آخر على عقيدته الكاذبة، التي تحاول شرعنة الوحشية التي تشمل الإعدامات البشعة وتجنيد الأطفال، والتحرش الجنسي بالنساء والأطفال وقتلهم".وتابع ترامب "لكل الشباب في الإنترنت الذين يصدقون دعاية داعش، إنكم ستقتلون حال انضمامكم إليه، فكروا في عيش حياة رغيدة".واستطرد بالقول: "على الرغم من أن هؤلاء الجبناء سيطفون على السطح من حين إلى آخر، إلا أنهم خسروا سمعتهم وقوتهم، إنهم فاشلون وسيكونون دائما كذلك".وأردف ترامب "سنبقى ملتزمين باليقظة في مواجهة داعش من خلال تنسيق الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب للقتال ضد التنظيم حتى هزيمته النهائية أينما تواجد التنظيم. الولايات المتحدة ستحمي المصالح الأمريكية عند الضرورة في كل زمان ومكان. إننا سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لدحر الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين بشكل كامل". وتقود الولايات المتحدة منذ العام 2014 التحالف الدولي ضد "داعش"، وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن ترامب، منذ توليه زمام السلطة في بلاده عام 2017، أعلن مرارا أن النجاحات في محاربة "داعش"، تم تحقيقها بفضل جهود إدارته بالدرجة الأولى.وأعلن الرئيس الأمريكي في 19 ديسمبر 2018، عن دحر تنظيم "داعش" في سوريا وبدء انسحاب قوات الولايات المتحدة من البلاد، ليوضح لاحقا أن هذه العملية ستجري على عدة مراحل دون تحديد جدول زمني لإتمامها.وقبل نحو عام من ذلك أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، يوم 9 ديسمبر 2017، عن النصر على "داعش" في كافة أراضي بلاده، حيث شارك في القتال ضد التنظيم القوات الحكومية والحشد الشعبي والحشد العشائري و"البيشمركة" الكردية بالإضافة إلى التحالف الدولي.

مشاركة :