حقق التوأم السعودي عماد و معاذ العامودي المركزين الأول والثاني على مستوى العالم في مسابقة الحساب الذهني "اليوسي ماس" من بين تسعة آلاف متسابق من ثلاثة وثمانون دولة عالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل شهرين ليرفع الثنائي علم المملكة خفاقا الامر الذي جعل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل يلقبوهم بفخر المملكة ((الحياة)) حاورت والابطال مع والدتهم الاستاذة وفاء عبدالرحمن للحديث عن سر تحقيق هذا الانجاز الفريد. * في البداية استاذة وفاء منذ متى لاحظتم نبوغ موهبة عماد ومعاذ ؟ - لاحظت نبوغ موهبة ابنائي عماد ومعاذ من صغر سنهم وتحديدا قبل دخولهم الى المدرسة حيث لاحظت استجابتهم السريعة في اي مهارات حركية او فكرية او علمية وكذلك سرعة الملاحظة والبديهة وعندي بحثي عن مهارة تفيدهم استطاعت ان اصل الى تعليمهم دورات الحسابات الذهنية وهذا كان اجتهاد خاص مني . * كيف استطعتم من تطوير هذه الموهبة ودعمهم ؟ - ولله الحمد استطعت من تطوير هذه الموهبة لدى ابنائي بالمتابعة والصبر والتشجيع والدعم رغم وجود بعض الصعوبات من ناحية مزاجية الاطفال وعدم رغبتهم في بعض الاحيان للتعلم لميولهم للالعاب وشغل اوقاتهم فيها ولكن دائما بالتشجيع والمتابعة يتم تطوير الاطفال . * هل للمدرسة دور كبير باستمرارهم وتحسنهم بموهبتهم الفريدة؟ - بكل تاكيد ولله الحمد كان لابنائي التوفيق بتوفر معلمين مادة الرياضيات مميزين في المرحلة الايتدائية مثل المعلم فهد اللهيبي الذي كان يحرص على وضع اسئلة حسابية للطلاب في نهاية كل درس جديد ولله الحمد كان ابنائي معاذ وعماد السباقين للاجابه على هذه الاسئلة الامر الذي جعل المعلم يسئل ابنائي عن سر تفوقهم وسرعة اجابتهم على المسائل الحسابية وكانت افادة ابنائي هي يمتابعتي لهم وحرصي على تطورهم وسعدت جدا عندما كتب المعلم رسالة شكر وثناء لي ولابنائي . * حدثينا عن المعهد الماليزي الذي تم التحاق معاذ وعماد به من اجل تنمية موهبتهم الحسابية ؟ - كنت حريصة بعد اكتشاف موهبة ابنائي بإلحاقهم بمعهد يدعم هذه الموهبة ولله الحمد تم اختيار احد المعاهد في دولة ماليزيا والذي يتميز ببرنامج حسابي خاصة اسمه لوسي ماس عبارة عن حساب ذهني ماليزي يعتمد على حل المسائل الحسابية بدون استخدام الورقة والقلم او الة الحاسبة حيث يتم تعليم الطلاب على الاعتماد الاسلوب الذهني وهذه الاسلوب لا يتم اتقانه الى بعد جهود جبارة ولن انكر دور المعهد الماليزي وجميع القائمين فيه من معلمين ومعلمات والذين اوجه لهم رسالة شكر عبر صحيفتكم . * لنتحدث عن البطولة التى شارك بها عماد ومعاذ في ماليزيا كيف كانت طريقة الاشتراك وهل كانت هناك تصفيات قبل البطولة؟ - تم التحاق ابنائي في احد المعاهد الكبيرة والمميزة في دولة ماليزيا والتى تهتم في الحسابات والرياضيات بوجه عام وهو ما يبدع به ابنائي حيث كان المعهد يقيم كل نهاية عام بطولة كبرى ويتم من خلالها اختيار الافضل وقد حاولنا خلال السبعة اعوام السابقة من محاولة المشاركة في هذه البطولة ولكن لم يكن لنا التوفيق بسبب بعض الظروف ، الى ان تم تسجيلهم في هذا العام بتواجد تسعة الاف طالب وطالبة من عدة دول كبيرة ولله الحمد حقق ابنائي فيها المركز الاول والثاني عالميا بالبطولة وتحقيق رقم مميز بحل اكثر من 200 مسئلة حسابية بثمانية دقائق فقط . * كيف استطعتم اعداد الثنائي للبطولة وكيف كانت الاستعدادت؟ - الاستعداد كان مبكر ولله الحمد جيد للبطولة خاصة بان ابنائي ملتحقين بالمعهد وكنت حريصة على ظهروهم بصورة ممتازة خاصة بان المسابقة تعتمد على تصحيح الاخطاء الحسابية وسرعة حل اكبر عدد من المسائل الحسابية وكنا حريصين على التهئية النفسية والمعنوية * السؤال موجه الى معاذ وعماد ..كيف شاهدتم المنافسة بين الشباب المشاركين في البطولة ؟ - المنافسة كانت قوية وصعبة جدا خاصة بان في العام الماضي كان عدد المشاركين من الطلاب خمسة الاف طالب وفي هذا العام تفاجئنا بتواجد اكثر من تسعة الاف طالب وطالبة في القاعة الخاصة بالبطولة وكان هناك توتر وخوف وحرق اعصاب قالها ضاحكا ... والجميل في المنافسة ان هناك طلاب شاركوا من دول عريقة اليابان والصين والمانيا واكثر من 83 دولة شاركت في الحدث ولله الحمد استطعنا من رفع راية وطنا الغالي وتمثيله خير تمثيل بتحقيق لقب البطولة . * بعد تحقيقكم لهذا الانجاز ماهو حلمكم المقبل ؟ - لاسقف لطموحنا حيث باذن لله سنواصل التعلم وتطوير انفسنا من اجل تحقيق العديد من الانجازات في السنوات المقبلة حيث ولله الحمد هذا الانجاز سيكون خير داعم لنا في السنوات المقبلة . * كيف كان شعوركم عند استقبال امير مكة المكرمة الامير خالد الفيصل لكم في مكتبه وماهي الكلمات التى وجهكم فيها ؟ - شعور لا يوصف عندما تم استقبالنا من سمو سيدي الامير خالد الفيصل في مكتبه حيث يعتبر شعور رائع وفخم وكانت كلماته لنا فيها من التشجيع والدعم الكبير وخاصة عندما قال لنا انتم فخر المملكة ولابد من الشباب ان يستفيدو من تجربتكم ويحققو نجاحات لانفسهم ولوطنهم . *استاذة وفاء ..كيف من الممكن أن يستفيد -المجتمع من طريقة تعاملكم مع معاذ وعماد لخلق الموهبة وتنميتها لدى ابنائهم ؟ في البداية رسالتي للامهات وهي عدم الاستهانة ابدا بقدرات اطفالكم حيث كل طفل له قدرة وموهبة يتميز بها من الله سبحانه وتعالى والاطفال بصفة عامة كتاب مفتوح ولبنة سهلة التشكيلة ولابد من منحهم تجربة عدة افكار الى الوصول الى الموهبة التى يتميز بها ،والامر الثاني هو تسخير الدعاء لابنائهم من اجل الاحسان بتربيتهم حيث التوفيق اولا واخيرا بيد الله.