أعمال لفنانين من السعودية ومصر والعراق في مزاد بلندن

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في نهاية شهر أبريل (نيسان) المقبل تستقبل لندن مزاداً لفنانين من الشرق الأوسط ستقيمه دار سوذبيز يضم أكبر مجموعة من أعمال فناني مجلس التعاون الخليجي حتى الآن. كما يضم المزاد المرتقب أعمالاً هامة لفنانين من مصر والعراق وإيران، وكانت الدار قد أعلنت في الأسابيع الماضية عن بيع منحوتة للمثال المصري محمود مختار بعنوان «التسول» تعرض للبيع للمرة الأولى. وفي المزاد الذي يقام بمقر الدار بوسط لندن تتصدر لوحة للفنان العراقي محمد صبري بعنوان «موت طفل» تظهر في المزاد للمرة الأولى. اللوحة التي تخيم عليها الألوان الحزينة والقاتمة تصور مشهداً رمزياً يكاد ينقسم إلى شطرين، من ناحية هو يصور طفلاً ميتاً تحمله والدته وحولها أشخاص آخرون يبدو عليهم الانكسار الحزين. الملامح حادة وجادة وإن كانت مغلفة بالحزن، لكن هناك قوة خفية خلف تلك الملامح. وهناك أيضاً جانب آخر أقل جهامة وهو ما نراه في الجانب الأيمن من اللوحة حيث نرى طفلاً آخر حياً في حضن والدته ربما يمثل الأمل في مواجهة اليأس. اللوحة قدرت لها الدار سعراً يتراوح ما بين 350 ألفاً إلى 500 ألف جنيه إسترليني. ومن جانبه، يعبر أشكان باغستاني عن شعوره برؤية اللوحة للمرة الأولى قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «ما أن سمعنا عن هذا العمل المتفرد كان من الضروري أن نراه على الطبيعة، وعلى الفور أصبحت اللوحة القطعة الرئيسية في المزاد واحتلت غلاف الدليل الخاص. اللوحة تنبض بالقوة والكثافة خصوصا مع حجمها الكبير، وهي مختلفة عن أي عمل آخر سنحت لي الفرصة لرؤيته من تيار الفن الحديث في العالم العربي. أعتقد أن اللوحة تمثل قمة أسلوبه الواقعي الاجتماعي... الوقوف أمامها يمثل تجربة شعورية حقيقية». من الخليج العربي تبرز لوحة الفنان السعودي عبد الرحمن السليمان وهي باسم «مسحة على رأس طفل يتيم» (1980)، وتعبر اللوحة عن الإرث الوطني والذاكرة المحلية، ويظهر في اللوحة تأثر الفنان بفناني الحركة التكعيبية في أوروبا مما خلق مزيجا مثاليا بين الأساليب استخدمها الفنان بطريقته الخاصة للتعبير عن أحوال مجتمعه ومحيطه. وليست المرة الأولى التي تطرح فيها أعمال للسليمان في مزاد عالمي، فقد بيع له عملان في مزاد سابق للدار. السليمان مارس الفن مع الأعضاء الآخرين في دار الفنون السعودية وهي أول مساحة مستقلة ومخصصة بالكامل للفن في البلاد، وكان منهم محمد السليم وعبد الحليم رضوي. ومن السعودية أيضاً يقدم المزاد لوحة للفنان الراحل محمد السليم وهي «فتاة برداء أزرق أمام المرآة». السليم من رواد حركة الفن التشكيلي بالسعودية وتعرض لوحته في المزاد للمرة الأولى. الفنان عرف بأسلوبه الخاص في الرسم والذي أطلق عليه «الآفاقية» وتمثل لوحته في المزاد مرحلة سابقة لتفرغه للفن التجريدي. أما الإمارات فيعرض المزاد منها عملاً للفنان حسن شريف «أولمبياد 4»، ومن إيران يتميز عمل للفنان منصور غاندريز «من دون عنوان» (1959) يستوحي فيه المنمنمات الفارسية وأشكال النسيج والرموز الروحية كما يظهر تأثير الفنان الفرنسي هنري ماتيس والإسباني بابلو بيكاسو على أسلوبه. ومن مصر أيضاً نرى لوحة للفنانة إنجي أفلاطون تمثل القوارب الصغيرة على صفحة النيل، وتنسج أفلاطون ألوانها وكأنها تغزل بخيوط الصوف الملون لتطبع اللوحة بأسلوبها الذي لا تخطئه عين. وهناك منحوتة ذهبية للنحات صلاح عبد الكريم بعنوان «البومة»، كما تعرض الدار تمثال «التسوُّل» للنحات المصري محمود مختار، وهو إحدى نسختين معروفتين؛ إحداهما في متحف مختار بالقاهرة. مزاد «فن القرن العشرين - الشرق الأوسط» يقام في مقر الدار بوسط لندن يوم 30 أبريل القادم.

مشاركة :