في عمل غير إنساني يبين مدى عمق الحقد الذي يكنه نظام الملالي تجاه المعارضين السياسيين، قام النظام الإيراني بمصادرة كافة ممتلكات ومنزل زوجين محبوسين سياسياً. وقامت الهيئة التنفيذية لأوامر الإمام بمصادرة منزل فاطمة مثنى وحسن صادقي، الزوجين المحبوسين سياسيًا في سجني ايفين وجوهردشت، بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وبين إيمان صادقي ابن الزوجين السياسيين لحملة حقوق الإنسان في إيران وبعد مصادرة أجزاء كبيرة من الممتلكات، أن السلطات الإيرانية قامت بمصادرة مسكن الأسرة، خلافًا لقوانين الجزاء والمحكمة التي لا تجيز مصادرة الممتلكات وحرمان من كانوا تحت رعايتهم من مقومات العيش مثل الطعام والملبس والمسكن. وقال إيمان: «إضافة إلى مصادرة الممتلكات، يمنع النظام الإيراني والداي من تلقي العلاج خارج السجن حتى على حسابهم الشخصي». ووفق إيمان صادقي، فإن والديه بحاجة إلى تلقي العناية الطبية ولكن السلطات القضائية والأمنية لم يهتموا بذلك رغم التنسيق وحجز الموعد مع الطبيب على نفقة الأسرة، فهم يعرقلون عملية معالجة والديه من خلال عدم السماح لهما بالذهاب إلى المستشفى. وصدر الحكم على حسن صادقي وفاطمة مثنى في 9 أبريل 2014 حيث أصدرت الشعبة 26 لمحكمة الثورة برئاسة القاضي ماشاء الله أحمد زاده حكمًا على كل من حسن صادقي وفاطمة مثنى، بالحبس لمدة 15 عامًا. وكانت فاطمة مثنى قد قضت في ثمانينات القرن الماضي في السجن لسنوات عندما كان عمرها 13 عامًا لكون أسرتها من أنصار مجاهدي خلق الإيرانية. هذه الإجراءات غير الإنسانية تعكس عمق الحقد والعداء الذي يكنه النظام تجاه مجاهدي خلق كما يبين خوف النظام من المنظمة وتبين مدى شعبية مجاهدي خلق الإيرانية في المجتمع الإيراني.
مشاركة :