بعد أن دعت الولايات المتحدة الأميركية، المجتمع الدولي للاعتراف بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان السورية المحتلة، رفضت الخارجية العراقية دعوة واشنطن. وأوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان، أن التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية الداعية إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية مرفوضة. وأضافت الخارجية أن العراق يعارض بشدة ما وصفه بشرعنة احتلال الجولان السوري، مستنداً إلى القانون الدولي الذي يقضي بعدم شرعية أي سلطة قائمة بالحرب أو الاحتلال كأداة لاكتساب ملكية الأراضي المحتلة، بحسب البيان. وأوضحت الخارجية العراقية أنه من هذا المنطلق، يؤكد العراق أن التقادم الزمني لا يعطي لإسرائيل أي حق أو سيادة على الأراضي المحتلة في الجولان السورية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما مدينة القدس، وفقاً للبيان. وأشار البيان إلى أن العراق، واستناداً للأحكام الواردة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاحتلال، خصوصاً اتفاقيات لاهاي، وجنيف، والبرتوكولات الملحقة بها، وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، يرفض هذه السياسات، منوهاً بأنها تضر في إيجاد حلول دولية تنهي احتلال الجولان السورية والأراضي العربية الفلسطينية. كما دعا العراق المجتمع الدولي إلى احترام القواعد الآمرة للقانون الدولي، والعمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية، والقبول بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة، خاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة. وكان رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترمب، أعلن في وقت سابق اعتراف بلاده بسلطة إسرائیل على أراضي الجولان، داعياً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل التي تضع يدها على الجولان السورية منذ عام 1967. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن المسؤولين الأميركيين يعدون وثيقة رسمية تقر اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان، مرجحاً توقيع ترمب، الوثيقة الأسبوع المقبل أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن. يُذكر أن دول الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وعددا آخر من الدول الأوروبية نددوا بتصريح الرئيس ترمب الأخير، معتبرين أن أراضي الجولان سورية.
مشاركة :