شارك مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي (#بريكست) في مسيرة بوسط لندن، السبت، للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال في أزمة متصاعدة باتت تهدد استمرار رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، في السلطة. وانطلق المحتجون في وسط لندن، ورفع بعضهم لافتات تقول: "أفضل اتفاق هو عدم الخروج"، و"نحن نطالب بتصويت للشعب"، في تجمع وصفه منظموه بأنه قد يكون أكبر احتجاج ضد الانفصال حتى اليوم. ورغم عدم ورود تقديرات رسمية بشأن عدد المشاركين في تظاهرة السبت، إلا أن المنظمين قالوا إن مئات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا قبل انطلاق المسيرة. وبعد ثلاث سنوات من الجدل الشديد حول البريكست لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل الأوروبي، وسط محاولات ماي لحلحلة أصعب أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ نحو 30 عاما. وألمحت ماي، الجمعة، إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع القادم إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره. وذكرت صحيفتا "تايمز" و"ديلي تلغراف" أن الضغوط تتزايد على ماي للاستقالة. وقال جاريث راي (59 عاما)إن الذي جاء من بريستول للمشاركة بالمظاهرة، في تصريح لرويترز: "كنت سأشعر بإحساس مختلف لو كان (البريكست) عملية منظمة جيدا واتخذت الحكومة قرارات راشدة، لكنها فوضى تامة". وأضاف: "البلاد ستنقسم بصرف النظر عما سيحدث ومن السيئ أن تنقسم على كذبة".
مشاركة :