قُتل وأصيب عدد من المدنيين، بينهم نساء، فجر السبت، جراء قصف كثيف بالقذائف المدفعية من قبل ميليشيات الحوثي على منازل المواطنين في مديرية التحيتا جنوب الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات الحوثية جددت القصف، فجر السبت، بعشرات القذائف على الأحياء السكنية، وتعرضت منازل لأضرار مباشرة، وسقط عدد من القتلى والجرحى في منازلهم تحت القصف الوحشي. وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف بشكل مباشر، على منازل عدة، من بينها منزل جوار الجامع الكبير في المدينة، ومنزل آخر "بيت الحداد"، وتطايرت الشظايا في أرجاء الأحياء المزدحمة بالمساكن. وأفادت المصادر بسقوط ضحايا من المواطنين بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن امرأتين حالتهما خطرة جداً، بينما تحدث مصدر محلي عن مقتلهما. وأسعف المصابون الآخرون إلى المستشفى الميداني في الخوخة. وجاءت الجريمة الأخيرة للميليشيات الحوثية استمرارا لخروقاتها المتجددة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة، وبعد تصعيد عسكري غير مسبوق، الجمعة، وقصف بمختلف الأسلحة داخل مدينة الحديدة وفي أطرافها ومشارفها الشرقية والجنوبية بالدريهمي والجاح وفي حيس والتحيتا. ودفعت الميليشيات بحشود جديدة وعتاد عسكري إلى محيط التحيتا وشرق الخوخة وأطراف حيس، في إطار تصعيد متواصل ينذر بتفجير شامل للأوضاع العسكرية، وسط إصرار الحوثيين على إسقاط اتفاق السويد، والتنصل من كافة الالتزامات والاتفاقات التي توصلت لها لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في الحديدة.
مشاركة :