قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رابطة الأمومة رابطة تربوية، وإلي الأم يرجع أمر صلاح الأبناء، فهي راعية ومسئولة، وإلى هذا المعنى أشار القرآن على لسان قوم السيدة مريم لما رأوها تحمل سيدنا عيسى -عليه السلام-.وأوضح «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه قال الله عز وجل: «يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا» الآية 28 من سورة مريم، يكفي لبيان فضل الأم على أبنائها، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، جعل لها من حسن الصحبة والبر والإحسان ثلاثة أضعاف ما للأب، فإذا كان حق الأب كبيرًا، وكانت للأم أضعافه، فما مقدار حقها إذا؟!.واستشهد بما روي أنه جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِى؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ»، منوهًا بأنه قضى الله سبحانه وتعالى ألا مُستحق للعبادة غيره، وألا يُعامل الوالدان إلا بالإحسان، فقال تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » الآية 23 من سورة الإسراء .
مشاركة :