علمت «الغد» من مصدر دبلوماسي مصري، أن القمة الثلاثية، المصرية ـ الأردنية ـ العراقية،  التي تعقد اليوم الأحد، في القاهرة، تم الإعداد لها منذ أسبوعين تقريبا، وطرحت ملفاتها على الاجتماع السداسي الذي عقد مساء أمس السبت، بين وزراء خارجية ورؤساء مخابرات الدول الثلاث (مصر والأردن والعراق)، حيث تركز القمة العربية الثلاثية على محور «سياسيي ـ أمني ـ اقتصادي».توقيت هام للقمة الثلاثية وأوضح المصدر ـ في تصريحاته لموقع «الغد» ـ أن القمة تعقد في توقيت هام، قبل القمة العربية العادية المقبلة في تونس بعد أسبوع تقريبا، وهناك قضايا وأزمات يتم تنسيق المواقف حولها بين الدول الثلاث، وخاصة الملف السوري والذي يقع على خطوط التماس مباشرة مع كل من العراق والأردن، وخاصة من الجوانب الأمنية والتجارية والاقتصادية.. وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن أهمية القمة ترجع أيضا إلى أهمية العلاقات والتنسيق بين القاهرة وعمّان وبغداد، لما يجمع تلك الدول من خطوط مترابطة تجاريا واقتصاديا وأمنيا إلى جانب الثقل السياسي العربي للدول الثلاث.التنسيق الأمني الثلاثي لمواجهة الإرهاب القمة سوف تبحث استكمال الجهود العربية والدولية، لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتصدى بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه، والتنسيق الأمني الثلاثي، لمواجهة ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم فى باقى دول المنطقة، باعتبارها إحدى أخطر توابع ظاهرة الإرهاب.الملف الاقتصادي: إعادة التعمير في العراق وسوريا وتابع لـ«الغد»: والملف الهام الآخر أمام القمة الثلاثية في القاهرة اليوم الأحد، يتضمن موضوعات التعاون الاقتصادى بين الدول الثلاث، ولاسيما الاسهام فى إعادة إعمار المناطق العراقية، وتفعيل آليات التعاون الثلاثي القائمة بالفعل، وقد تسفر القمة عن مشاريع ثلاثية ورفع معدلات التبادل التجاري، والتعاون الاقتصادي، ومجال الطاقة،والاستثمارات المشتركة، وأيضًا المشاركة في عملية إعادة التعمير بالعراق وسوريا،ملف «تنموي واقتصادي».. وملف «أمني وسياسي» ومن جانبه قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، هناك شقين في القمة، الأول تنموي وتجاري واقتصادي، والآخر سياسي وأمني، والشق الأول شهد نشاطا بين العراق والأردن خلال الفترة الماضية في مجالات تجارية وتسهيلات جمركية، وتسهيلات في نقل البضائع، يمكن البناء عليه في القمة اليوم، بحيث تأخذ هذه المجالات بعدا إضافيا بمشاركة مصر، كما أن تجربة مصر التنموية الكبرى ستكون حاضرة أيضًا.. والشق الثاني: الأمني والسياسي، هام جدًا في ظل النجاح الذي حققته مصر في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ونجح العراق أيضًا في دحر الإرهاب فيها، ومن ثم فإن تبادل المعلومات هام للغاية، لأن المقاتلين الأجانب الذين يشكلون عماد وأساس هذه التنظيمات، انسحب منهم من انسحب، وهناك احتمالات أن يعودوا إلى بلادهم الأصلية، أو ينقلوا إلى المحيط الإقليمي.