يلقبه الجمهور بـ"سفير الأغنية الخليجية"، الفنان الكويتي عبد الله الرويشد الذي حمل بصوته أجمل الكلمات وعذب الألحان وتنقل بها بين مختلف دول العالم، فاستحق أن يتربع على عرش الأغنية الكويتية ويصبح أحد أهم نجوم الخليج والوطن العربي. الرويشد طرح قبل أسابيع ألبومه الجديد "عبد الله الرويشد 2019" مع بداية العام الجاري ليهديه إلى جمهوره، وسط إجماع على أنه حقق المعادلة الصعبة في هذا الألبوم عندما أرضى جميع الأذواق. الرويشد تناول في حديثه إلى "سيدتي"، كواليس ألبومه الجديد وتوقفنا معه عند هوايته بعيداً عن الفن وواقع الأغنية الوطنية ومقاييس اختياره للأغنيات التي يصورها بطريقة «الفيديو كليب» وهنا تفاصيل أكثر. الألبوم متنوع ويرضي جميع الأذواق، وأتعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين المتميزين، ومنهم من الشباب الجميل، ولكل أغنية فيه طابع مختلف، مثلاً «مسكين» اجتماعية أكثر منها عاطفية، كذلك «لا تزعل» اجتماعية، وهناك أغان للتفاؤل والفرح، مؤكداً أنه لا يفضل أغنية في الألبوم على الأخرى، وقال: «أحبها كلها بلا استثناء. الحمد لله بعد تعب سنة كاملة، خرج هذا العمل إلى النور بكلام وألحان طيبة، ومن مزاياه أن أغلب الشعراء من الكويت». «الرويشد 2019» يوثق التاريخ والعام الذي طُرح فيه الألبوم. كما أنني حريص على ألا يزعل أي من الشعراء أو الملحنين الذين تعاونت معهم في الألبوم من خلال تفضيل أغنية على أخرى. توفيق من الله سبحانه وتعالى ودليل أننا حريصون على إرضاء الأذواق كافة في وقت أصبحت الكلمة العليا لمواقع التواصل الاجتماعي التي تساهم في تواصل الفنان مع جمهوره بصورة أسرع. وصلت إلى مرحلة يجب أن أحافظ على مستوى لا أنزل عنه وأمضي على درب التميز. لذا جاء الألبوم مفعماً بالروح الجديدة والكلمة المختلفة واللحن المميز حتى طريقة الغناء جديدة. لحنت أغنية «بديت أتعب» وحفزتني المفردة التي كتبها خالد الشيخ. لا أخفيكم سراً صغت أكثر من لحن إلى أن استقررت على أحدها. السنوات التي مرت أكسبتني خبرة الانتقاء بعناية للكلمة الجيدة واللحن المميز. قد يصادف أنني أسجل أغنية وبعدما أنتهي، أستمع إليها بعناية وأقرر ألا أطرحها لأنني غير مقتنع بها. وفي أوقات أخرى، هناك فكرة صغيرة تنمو بداخلي إلى أن تصبح مشروعاً كبيراً يحقق نجاحاً غير متوقع، مثل أغنية «دنيا الوله» التي كانت بدأت بجملة صغيرة. جميع الفئات العمرية وإن كنت أميل للمفردة التي تخاطب المراهقين مثل أغنية «كرهتك» من كلمات الشاعر أحمد الصانع وألحان عبدالقادر الهدهود التي أعتبرها أصغر من عمري. ولكن قررت تجربتها وحققت نجاحاً كبيراً. نعم، وجهت دعوة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في تصوير الأغنية خلال الفترة المقبلة وستُصور الأغنية لتلفزيون الكويت، الأغنية من كلمات ساهر وألحان علي أبا الخيل. أترقب ردة فعل الجمهور تجاه الأغنيات. ولكن هذا لا يمنع أنني أضع في الاعتبار بعض الأعمال قبل طرح الألبوم. نعم، لديّ تعاون مع الشاعر بدر بورسلي ومن المتوقع أن ننتهي منها قريباً. هناك تطور على مستوى المفردة ولكن اللحن لم يختلف، كما أن الروح كما هي نقدمها بوازع وطني وبحب لهذه الأرض التي ننتمي لها. كونه الحفل الأول الذي ألتقي فيه الجمهور عقب طرح الألبوم، حرصت على غناء جميع ما تضمنه وسعيد بردود أفعال الحضور الذي توافد إلى المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي. وأنتهز الفرصة لأشكر «روتانا» والفنانة شيرين عبد الوهاب التي شاركتني الحفل، ولا شك أن مهرجان «فبراير الكويت» أصبح واحداً من أهم الفعاليات الفنية على مستوى الوطن العربي وقبلة كبار نجوم الأغنية الخليجية والعربية. نعم، التوتر لا بد منه ولكنه بعد ثاني أغنية، تذوب كل الحواجز ويألف الفنان الجمهور ويفتح قنوات تواصل معهم. بالفعل، وأيضاً خلال الحفل هناك طلبات نلبيها، كما أن الحفلات مقياس لمعرفة ردة الفعل تجاه ما نقدم من أعمال. كنت ضد مواقع التواصل الاجتماعي كنت ضدها في البداية، ولكن بمرور الوقت تغيرت البوصلة خصوصاً أنها أصبحت أمراً واقعاً، وأصبحت نشيطاً عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن لديّ منتدى يشرف عليه شخص مسؤول، وأتابع من خلاله كل ما يحدث في الساحة الفنية وردود أفعال الجمهور حيال أعمالي. تبقى مواقع التواصل همزة الوصل بين الفنان والمتابعين ووسيلة سريعة لقياس فعالية الأعمال الجديدة ومدى تأثيرها. هذا الكلام يسعدني، في النهاية أنا إنسان مؤمن بوطنيتي وحنجرتي وعملي وأحب أي شيء يرفع رأس الكويت عالياً وأشكر كل من تفاعل بهذا الوسم أو شارك فيه. عُرضت عليّ خلال الأشهر الثلاثة الماضية المشاركة في لجان التحكيم المختلفة لكثير من برامج اكتشاف المواهب، لكن تراجعت عن الإقدام على هذه الخطوة بسبب انشغالي بألبومي الجديد، والحمد لله أثمر التعب هذا النجاح.عبد الوهاب، أم كلثوم، عبد الحليم ومن الكويت الراحل عوض الدوخي الذي أعتبره أسطورة. بالفعل أعشق جميع أعماله. بالنسبة لي هو عشقي، أحب أغنياته وموسيقاه وتفاصيل عمله، متميز في كل شيء لديه فلسفة خاصة. «فنان العرب» محمد عبده، نوال الكويتية، نبيل شعيل وعبد المجيد عبد الله. أبارك للصيرفي على الماجستير وأتمنى له التوفيق بالدكتوراه. أعتبره عبقرياً كونه استطاع أن يقنع أساتذته في مصر بالغناء الكويتي. الراحل عبد الحسين عبد الرضا، كما أن الكويت تزخر بالعديد من الأسماء والرموز، سعد الفرج، سعاد عبد الله وعلي المفيدي رحمة الله عليه على سبيل المثال لا الحصر ولكن أعتبر أن عبد الحسين عبد الرضا أيقونة لا يمكن أن تتكرر في الوطن العربي. جمع الأنتيكات والاستذكارات من البلدان التي أزورها. لذلك تجد في مكتبي مجموعة مميزة منها، أيضاً الهواتف القديمة. أنا من عشاق الأكل الكويتي الشعبي. أحتفظ بمجموعة من العادات التي تسبق الحفلات مثل الأكل الخفيف والنوم جيداً في فترة الظهيرة.
مشاركة :