رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد مشتبها في القضية، إلا أنه وفي مقابلة حية نادرة، ينفي مزاعم تربحه من صفقة الغواصات الألمانية التي باعها إلى مصر وقال إن وراءها "أسرار دولة". صورة من الأرشيف  في مقابلة حية نادرة مع القناة 12 الإسرائيلية الأكثر مشاهدة، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت (23 مارس/ آذار)، الاتهامات الموجه له من خصومه السياسيين والمتعلقة بفضيحة مزعومة للفساد والرشوة تحيط باستحواذ إسرائيل على غواصات وسفن بحرية من شركة تيسن كروب للأنظمة البحرية (تي.كيه.ام.اس) الألمانية، والتي باعها بعد ذلك إلى مصر. ووصف نتانياهو هذه الاتهامات بـ"موجة من الأكاذيب".  ولا يعد نتنياهو مشتبها به في القضية، ولكن العديد من المقربين منه لا يزالون محل اشتباه.  ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن المدعي العام يحقق في مزاعم تضارب مصالح ضد نتنياهو تنطوي على أسهم في شركة يديرها ابن عمه، والتي تم الاستحواذ عليها لاحقا من قبل مورد من شركة (تي.كيه.ام.اس). وتشير المزاعم إلى أن نتنياهو أثناء زعامته للمعارضة اشترى أسهما بيعت بعد عام من إعادة انتخابه رئيسا للحكومة في عام 2009 مقابل 16 مليون شيكل (حوالي 4,5 مليون دولار). ويتساءل منافساه الرئيسيان في الانتخابات، بيني جانتس ويائير لابيد، عن كيفية تربحه لمثل هذا المبلغ الكبير من أسهم في شركة كان أداؤها ضعيفا. وقال نتنياهو إنه ربح من الأسهم، التي اشتراها في مقابل 600 ألف دولار، "لأنني أفهم في الاقتصاد والأعمال"، مشيرا إلى أن هذه الأموال ليس لها صلة بالغواصات. وذكر إنه أبلغ السلطات الضريبية بشأن الأسهم كما حصل على موافقة من المدعي العام للاحتفاظ بها بعد أن أصبح رئيسًا للوزراء. وأضاف أنه باعها قبل عام ونصف من بيع الغواصة الأولى. ووقع نتنياهو على اتفاق بمليارات الدولارات في تشرين أول/أكتوبر 2016، على الرغم من معارضة وزير الدفاع آنذاك موشيه يعلون وآخرين في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية. وقال نتنياهو أمس السبت إنه وافق على بيع الغواصات لمصر بسبب "أسرار دولة" لا يعرفها سوى القليل من الأشخاص. و.ب/م.س (د ب أ)