لا تزال حصيلة إعصار "إداي" المدمر الذي ضرب الأسبوع الماضي جنوب القارة الإفريقية في ارتفاع مستمر، وتجاوزت اليوم الأحد 700 قتيل. وأعلن وزير الأراضي والبيئة في موزمبيق، سيلسو كورييرا، اليوم، ارتفاع حصيلة القتلى في بلاده وحدها إلى 446 شخصا، مؤكدا أن 531 ألفا آخرين تأثروا بعواقب الإعصار، وتم توطين 110 آلاف منهم بشكل مؤقت في مخيمات. واجتاح الإعصار الذي بلغت سرعة رياحه 170 كلم في الساعة يوم الجمعة في الأسبوع الماضي مناطق ساحلية وسط موزمبيق، حيث تسبب بفيضانات عارمة، ليضرب بعد ذلك زيمبابوي ومالاوي. وبعد أكثر من أسبوع على الكارثة، تحذر الأمم المتحدة من أن الأوضاع في المناطق المنكوبة لا تزال في غاية الصعوبة، حيث يظل بعض المواطنين عالقين على أسقف منازلهم، ويعاني المتضررون من نقص الغذاء، وسط تصعيد لتفشي أمراض خطيرة مثل الكوليرا. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، هنرييتا فور، إن المنظمة العالمية تواجه صعوبات حتى في تقييم حجم الأضرار، موضحة أن بعض القرى غمرت بالكامل ودمرت منازل ومدارس ومراكز طبية. وينخفض مستوى المياه في نهر زمبيزي ببطء، حسب حكومة موزمبيق، إلا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من خطر وقوع فيضانات جديدة في حال هطول مزيد من الأمطار في المنطقة. المصدر: رويترز + فرانس برس
مشاركة :