تنظيم داعش يدمر مدينة نمرود ويعدم رئيس محكمة بالموصل

  • 3/6/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد:أقدم عناصر تنظيم داعش اليوم الخميس على تدمير آثار مدينة النمرود بواسطة الآليات الكبيرة والجرافات في خطوة جديدة لمحو جميع الآثار التي تعكس حضارة وتاريخ الموصل. وقال شهود عيان أن "عناصر التنظيم جلبوا معهم الآليات الكبيرة وقاموا بتدمير آثار مدينة النمرود الأثرية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل" وفقا لموقع إيلاف. ومن جهته قال مسؤول إعلام الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لشبكة رووداو الإعلامية الكردية أن "عناصر التنظيم يهيئون منذ ايام لتدمير آثار مدينة النمرود بواسطة الجرافات حيث كان الاعتقادا أن "التنظيم سوف يقوم فيما بعد بنشر مقطع فيديو لهذه العملية كما حدث في عملية تدمير آثار متحف الموصل". وذكرت مصادر تاريخية أن موقع مدينة نمرود عند إلتقاء نهر الزاب الأعلى بنهر دجلة على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً جنوبي شرقي مدينة الموصل وأن شكل المدينة هو مربع محاط بسور طوله ثمانية كيلومترات ومدعم بأبراج دفاعية، وفي زاوية السور الجنوبية (تل نمرود) وفيه عدد من القصور والمعابد الآشورية، وفي زاويته الشرقية (تل أور) وفيه قصر وحصن يعودان إلى الملك الآشوري شلمنصر الثالث (859 ـ 824ق.م) لذلك اطلق عليه الآثاريون قصر شلمنصر. وكانت مدينة نمرود مركزاً مهماً للدولة الآشورية منذ حكم الملك الأشوري شلمنصر الأول (1373 ـ 1244ق.م) ثم أهملت لحين تولي عرش الامبراطورية الأشورية من قبل آشور ناصر بال الثاني (883 ـ 859ق.م) وقد عمد هذا الملك إلى جعل مدينة نمرود عاصمة عسكرية للدولة الآشورية، فشيد فيها المباني والقصور منها القصر المعروف باسم (القصر الجنوبي الغربي)، فضلاً عن معبد (نابو) وبنى له قصراً جديداً بالقرب منه، كما عمل على تجديد هذه المدينة وأعتنى بزقورتها التي تعد من أهم زقورات العصر الآشوري. ومن جهة اخرى اقدم تنظيم داعش اليوم على اعدام القاضي عبدالله عبدالوهاب رئيس محكمة جنايات الموصل بعد اختطافه لمدة 50 يوما. وقال مصدر خاص من مدينة الموصل ان عناصر داعشن نفذوا حكم الاعدام برئيس محكمة جنايات الموصل عبدالله عبدالوهاب في محكمة صورية جرت وسط المدينة موضحا انه تم اطلاق الرصاص عليه واستشهد على الفور من دون توضيح التهمة التي وجهت والتي يعتقد انها التجيسس او عدم التعون مع التنظيم كما كان يبرر عمليات اعدامه لاطباء واساتذة وقضاة ورجال امن ومواطنين اخرين. وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" قد طالبت مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي بعقد اجتماع طارئ عقب نشر تنظيم "داعش" فيديو يظهر تحطيمه آثارا بمتحف الموصل. وقالت مديرة "يونيسكو" إيرينا بوكوفا إن "هذا الاعتداء هو أكبر بكثير من يكون مجرد مأساة ثقافية، إنه أيضا شأن أمني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق". وجاء الطلب بعد ساعات من بث تنظيم "الدولة الإسلامية" شريطا مصورا يبين تدمير عناصره آثارا قديمة في متحف مدينة الموصل التاريخي شمال غرب العراق. ويوضح الفيديو ومدته 5 دقائق عناصر ملتحية في متحف الموصل وهي تهدم تماثيل ضخمة باستخدام المطارق وأدوات الحفرمن بينها تماثيل لآلهة تعود إلى حضارات بلاد الرافدين وتمثال للثور الآشورى المجنح داخل المتحف يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد. كما يوضح الفيديو تدمير ثور مجنح آخر موجود في "بوابة نركال" الأثرية في مدينة الموصل علما أن الثور المجنح يعد رمز الحضارة الآشورية التي ازدهرت في العراق وامتدت سيطرتها حتى وادي النيل وهو تمثال ضخم يبلغ طوله 4.42 مترا ويزن أكثر من 30 طنا بجسم ثور وجناحي نسر ورأس إنسان. وقال خبراء ان الآثار المدمرة تشمل قطعا أصلية وأخرى أعيد بناؤها من قطع مبعثرة إلى جانب نسخ عن قطع أصلية موجودة في متاحف أخرى. وتشمل القطع آثارا من الحقبتين الآشورية والبارثية وتعود بعضها إلى فترة ما قبل ميلاد المسيح.

مشاركة :