أخضعت شركة "سابك" أحد أضخم مصانعها في القارة الأوربية لأعمال صيانة مجدولة أطلقتها في موقع "جلسينكرشن" في ألمانيا لمصنع البولي بروبلين البالغة طاقته 310 ألف طن متري سنوياً تستغرق أسبوعان خلال الفترة 16-31 مارس الجاري، في وقت أمنت الشركة طاقاتها الاحتياطية للوفاء بالتزاماتها مع عملائها خلال فترة إغلاق المصنع. وتنتج مصانع "سابك" في موقع "جلسينكرشن" البولي أوليفينات بطاقة أكثر من مليون طن متري سنوياً تشمل البولي بروبلين والبولي إيثيلين ويتم شحنها وتسويقها عبر مجمع الخدمات اللوجستية التابع للشركة والذي يضم عدد 110 خزانات لتخزين حبيبات البولي إيثيلين والبولي بروبيلين التي يتم نقلها من مصانع الشركة بواسطة الضغط عبر خطوط الأنابيب بطاقة تخزين تبلغ 47,000 طن حيث يبلغ متوسط سعة التخزين لكل خزان 430 طنًا ويتم تفريغها وإعادة تعبئتها كل 3 أسابيع. ويتم تعبئة نصف الحبيبات المنتجة في أكياس يقدر عددها بنحو 15 مليون كيس سنوياً. في وقت نجحت "سابك أوروبا" في تطوير إستراتيجية التعبئة لخفض نفقات النقل والإمداد وتلبية متطلبات السوق على نحو أفضل فارضة حضورها في أوروبا بشكل جوهري، لتضاعف بذلك أداء قطاع البوليمرات في سابك معززاً تصنيفها في المرتبة الرابعة بقائمة كبريات الشركات العالمية المنتجة للبولي أوليفينات، وهي في طريقها لأن تتقدم إلى المرتبة الثالثة بحلول عام 2020 فيما تتبوأ المركز الثالث عالمياً في مجال البولي إيثيلين، والرابع في مجال البولي بروبيلين. وتنتج سابك نوعين رئيسين من مشتقات البولي أوليفينات هما البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، من خلال الإيثان والبروبان وخامات النافثا. وتشمل منتجات البولي إيثيلين البوليمرات الحرارية، والبولي إيثيلين منخفض وعالي الكثافة والخطي، فيما تضم منتجات البولي بروبيلين مجموعة المواد العشوائية والمتجانسة والمتخصصة لصناعة أجزاء السيارات والآليات. إلى جانب ذلك تنتج مصانع سابك أنواعاً أخرى من البوليمرات التي تشكل أساساً حيوياً للصناعات البلاستيكية، مثل البولي ستايرين، والبولي كلورايد الفينيل، وترفتالات البولي إيثيلين، والميلامين. وكانت قد تأثرت عشرات المصافي النفطية والمصانع البتروكيميائية في أوروبا الواقعة على نهر الراين الإستراتيجي بطول870 كم والمتدفق من جبال الألب في سويسرا مروراً بألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وانتهاء في هولندا، وذلك بسبب انخفاض منسوب مياه النهر غير المسبوق والذي تسبب في عرقلة أنشطة الشحن وخفض الإنتاج وتكدس الحمولات وانحسار منافذ التسويق ومشكلات لوجستية على امتداد النهر، في وقت يمثل النهر القلب النابض لصادرات وواردات المجمعات الصناعية الأوروبية وشريان التجارة العالمية. في حين لم تتأثر مصانع "سابك" في "جلسينكرشن" من تبعات نقص منسوب نهر الراين في ظل إمدادات المواد الخام التي تحصل عليها المصانع مباشرة عبر شبكة الأنابيب من المجمع الصناعي المتاخم لها والتي تضمن إمدادات وافرة دون انقطاع تجنبها مشكلات النقل وطول المسافات. يشار إلى أن "سابك" قد دشنت توسعة لمشروعين إنتاجيين استراتيجيين جديدين للبولي بروبلين في مجمع "سابك خيلين للبتروكيميائيات" في هولندا، وفق تقنية مبتكرة بطاقة إنتاج تصل إلى نحو 360 ألف طن متري سنوياً (1000 كم يومياً) ويضم اثنين من مفاعلات البلمرة، وخط تجهيز، وتعتبره "سابك" من الأصول المهمة للغاية لتطوير منتجات رائدة وناجحة جديدة لسوق البولي بروبلين العالمي.
مشاركة :