صحيفة المرصد:قالت مصادر من محافظة ديالى العراقية إن المئات من المقاتلين الإيرانيين عبروا إلى الأراضي العراقية من جهة إيران عبر المعبر الحدودي في مدينة خانقين، تصحبهم أرتال من شاحنات كبيرة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، للمشاركة في المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت المصادر وفقا لموقع "الجزيرة نت" أن المئات من العربات رباعية الدفع، التي تسع سبعة أشخاص، عبرت في اليومين الماضيين من معبر المنذرية الحدودي، وتوجهت إلى مناطق باتجاه محافظة صلاح الدين العراقية التي تشهد منذ أربعة أيام مواجهات مسلحة بين القوات العراقية المدعومة بمليشيا ما يسمى الحشد الشعبي وبين تنظيم الدولة. وأشارت المصادر إلى أنها شاهدت أرتالا تحمل معدات عسكرية ضخمة محمولة على شاحنات مثل راجمات صواريخ تحملها عجلات صغيرة الحجم، ومدافع عيار "160 ملم" محمولة على العجلات، إضافة إلى أنواع أخرى من الأسلحة والمعدات. وأوضحت المصادر أن هذه الأرتال العسكرية تم تجميعها في معسكر أشرف (شرقي مدينة بعقوبة) -الذي كانت تستخدمه حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مقرا لها- قبل أن يتم تحريكها باتجاه محافظة صلاح الدين حيث يدور القتال ضد تنظيم الدولة. ويأتي تدفق المقاتلين الإيرانيين إلى العراق لتعزيز دور طهران في المعركة ضد تنظيم الدولة، حيث يشرف قائد فيلق القدس بـالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني على القطاع الشرقي في الحملة على مدينة تكريت العراقية. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الإدارة الأميركية على علم بمشاركة عسكريين إيرانيين في هذه العملية ضد تنظيم الدولة في تكريت، ولم يستبعد مشاركة طائرات التحالف في عملية محتملة ضد التنظيم في الموصل. ويقول الخبراء إن الحملة على تكريت بدت كأنها تتبع إستراتيجية عسكرية منهجية رسمها مستشارون إيرانيون في سوريا، وهي التي ساعدت الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة بعض الأراضي التي خسرها لصالح المعارضة السورية المسلحة. وجرى الإعداد للهجوم على تكريت بدقة، حيث تتولى الجرافات المدرعة حفر سواتر لحماية القوات المتقدمة كل ليلة، وكذلك تكليف رجال الدين الشيعة ووحدات "التوجيه العقائدي" بإلقاء كلمات لرفع الروح المعنوية للمقاتلين.
مشاركة :