القومي للمرأة ينظم ورشة عمل مع الإعلاميين حول قضايا المعاقين

  • 3/24/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار احتفالات المجلس القومى للمرأة بمرور مائة عام على كفاح المرأة المصرية تحت شعار "المرأة المصرية...أصل الحكاية" نظمت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس ورشة عمل مع والإعلاميين للتعريف بقضايا المرأة ذات الإعاقة، وكيفية التناول الإعلامى لهذه القضايا.أكدت الدكتورة مها هلالي مقرر مناوب لجنة المرأة ذات الإعاقة أن المرأة ذات الإعاقة تعيش تحديات أكثر من الرجل، مشيرة إلى أن الإعاقة الجسدية أو الذهنية تشكل عبئا ثقيلا على المرأة وعائلتها لما يقابلها من عقبات في سير حياتها الطبيعية في التعليم والعمل والزواج وبناء العائلة، وكثيرا ما تبقى أسيرة الحاجة ورهينة الظروف العائلية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واحيانا يتم إنكار وجودها من قبل ذويها حتى لا تؤثر على باقي أفراد الأسرة في الزواج.‏وأوضحت أن المرأة ذات الإعاقة تعاني من التمييز في مجالات التعليم والصحة والعمل وغيرها، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام في أي مجتمع تعد هي المسؤول الأول عن صياغة ونشر وتوزيع الأخبار والمعلومات والأفكار والآراء، والوصول إلى الجمهور المستهدف والمتلقي الرسالة الإعلامية لتحقيق الأهداف من الاتصال الإعلامي.وقالت: إن الإعلام قام بدور مميز خلال عام 2018 الذي أعلنه سيادة الرئيس عاما للأشخاص ذوي الإعاقة كشركاء فاعلين، من خلال اثارة موضوعات عديدة متميزة حول هذه القضية،مما ساعد في تغيير نظرة المجتمع تماشيًا مع التطورات الحقوقية في مجتمعنا المصري، كما ساعد الإعلام في تغير نظرة الشخص ذو الإعاقة لنفسه بعد الاحتفاء به كعنصر فاعل في المجتمع.واستعرضت دكتورة عزة فخري فنانة تشكيلية ومعالج نفسي بالفن وعضوة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس المفاهيم السليمة عن الإعاقة والتى تم تضمينها في دليلك للغة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة والذي أعدته لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس، والتى تضمنت مصطلحات قل ولا تقل.وأشارت عزة فخري إلى تعريف الإعاقة وأنواعها وأسبابها، وكيفية مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ برامج توعية وتأهيل مختلفة حسب نوع الإعاقة وظروفها، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام لنشر الوعي بمفاهيم المرأة ذات الاعاقة، وتوعية الأهل الذين لديهم ابناء ذوى إعاقة، مؤكدة على أهمية دمج الأطفال ذوى الإعاقة مع الآخرين والتوعية بحقوقهم وبالخدمات التي تقدمها الدولة لمساعدتهم.وأشارت الدكتورة شريفة مسعود مدير تنفيذي للمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات وعضوة لجنة المرأة ذات الإعاقة إلى التحديات التى تواجها المرأة ذات الإعاقة مشيرة إلى أن العنف الذي تواجه المرأة ذات الإعاقة هو عنف مضاعف لكونها امرأة ولكونها صاحبة إعاقة، مشيرة إلى ان الظروف والبيئة تفرض على المرأة ذات الإعاقة مشاكل كثيرة.وأشارت إلى أنه من أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة ذات الإعاقة هو العنف اللفظي والعنف النفسي، وعدم الإحساس بالأمن والأمان، وأن الأفراد الآخرين سيقومون باستغلالها، وعلى الإعلام دور كبير في التوعية بهذه المشاكل.واستعرضت داليا عاطف عضوة لجنة المرأة ذات الإعاقة إتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام (2006)، المواد المعنية بالمرأة في الإتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، والمواد التى تتعلق بالإعلام" واذكاء الوعى"، ودستور( 2014) ودمج وتمكين المرأة ذات الاعاقة في المجتمع مشيرة ان هذا أول دستور مصري يعترف بأن المرأة ذات الإعاقة صاحبة حق وليس رعاية، واشارت الى أهم الحقوق الواردة بالقانون ذوى الإعاقة. وقد خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات كان من أهمها ضرورة وضع قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة من قبل المؤسسات الإعلامية على رأس أجندتها اليومية بحيث لا تكون قضية موسمية فقط، الاهتمام بتدريب الكتاب والصحفيين على معالجة موضوعات ذات دخل بالاعاقة وتوفير قاعدة بيانات لمقدمى الخدمة في مجال الإعاقة، ـيجب على وزارة الصحة أن تعيد صياغة المسميات والتصنيفات للتماشى مع الاتفاقية والدستور والقانون، الاهتمام بتعريف القانون الصادر عن الاشخاص ذوي الإعاقة ومواده بشكل مبسط، توزيع دليل المسميات والمصطلحات اللغوية الصحيحة التى يستوجب استخدامها من الإعلاميين فيما يتعلق بمجال الإعاقة، حث الإعلام على مناصرة قضايا الاعاقة، تنظيم حملة وطنية شاملة في التوعية المجتمعية مناصرة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتأهيل المجتمع للتقبل والاندماج.

مشاركة :