أكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، أن مملكة البحرين حققت تقدمًا واسعًا في مجال التنمية الثقافية، خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، مشيدًا بالرعاية السامية للحركة الثقافية والحرص الدائم على تنمية قطاع الثقافة والفنون، وتطوير التراث والحفاظ عليه باستمرار. وقال الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة: "أعرب عن اعتزازي وتقديري البالغ لما حققته العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والسعودية من تطور وتقدم ونمو، استناداً إلى العمق التاريخي والروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وذلك بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما". وأضاف السفير البحريني: "مشاركة مملكة البحرين في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام؛ جاءت انطلاقاً من التوجيهات السامية، وانسجاماً مع ما تمثله هذه المشاركة من إيجابيات للعمل الثقافي في البلدين الشقيقين، وأشكر اختيار مملكة البحرين كضيف شرف في المعرض لهذا العام؛ فدور الثقافة والإبداع في الحياة العامة كبير ومهم". وأوضح: "نشيد بالرعاية الكريمة التي يشمل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله ورعاهما؛ معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أصبح صرحًا عربيًّا شامخًا للثقافة والتراث والفنون". وزاد: "نثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، والجهود الطيبة التي تقوم بها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، في سبيل أن يأتي المعرض لهذا العام بالمستوى المتميز والمتطور الذي هو عليه، في خدمة الثقافة والتراث العربي والإسلامي، وتأكيداً ملحوظاً على الحضور الخليجي في هذه التظاهرة الثقافية المتجددة". وأكد: "أن مشاركة مملكة البحرين في المعرض جاءت أكثر تميزاً وتنوعاً لتعكس المستوى المتقدم للحركة الثقافية في البحرين، ودورها الفاعل في الحركة الثقافية العربية؛ من خلال الكتاب والأعمال الفنية والمسرحية والتراث الشعبي ودور النشر ومختلف الفعاليات الثقافية في بلدنا العزيز". واختتم: "إن شعار المعرض لهذا العام، وهو "الكتاب بوابة المستقبل"، ليؤكد على دور الكتاب وأهميته في الحراك الثقافي العام والتنمية الثقافية العربية؛ فالمعرض صار عرساً ثقافيّاً تشدُّ إليه الرحال، ويحتفي بالإبداع والمبدعين والثقافة والمثقفين، ويقدم المعرفة بشتى أشكالها تعزيزاً للحوار بين الحضارات والثقافات على اختلافها وتنوعها، في ظل ظروف إقليمية ودولية تؤكد على أهمية دور الثقافة في مواجهة التحديات كافة".