مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية سيطرتها على قرية الباغوز، آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابى بشرق سوريا لتنتهى بذلك دولة «الخلافة المزعومة» التى أعلنها التنظيم بعد أعوام من القتال، قام خلالها التنظيم بتنفيذ عمليات قتل وتخريب أرتقى بعضها لجرائم ضد الإنسانية وفقا للأمم المتحدة.وجاءت هذه الأنباء تحمل السرور لقادة الدول التى عانت من هجمات عناصر التنظيم، وقال نائب المبعوث الأمريكى الخاص لدى التحالف الدولي، وليام روباك فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال «نهنئ الشعب السورى خصوصا قوات سوريا الديمقراطية على تدميرها الخلافة المزعومة لداعش، هذا الحدث الحاسم فى القتال ضد التنظيم يشكل ضربة استراتيجية ساحقة ويؤكد الالتزام الثابت لشركائنا المحليين والتحالف الدولى فى هزيمة داعش».وأكد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو فى أكثر من مناسبة على إصرار الولايات المتحدة لقيام بما يلزم فى المنطقة، بما فى ذلك هنا فى سوريا، وفى أنحاء العالم لضمان القضاء على تهديد تنظيم داعش.وفى أوروبا علق الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قائلا: «تحققت خطوة كبيرة. لقد انتهى خطر كبير على بلدنا، لكن التهديد لا يزال قائما ويجب مواصلة الكفاح ضد الجماعات الإرهابية».وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى قد شنرت على موقع التواصل الاجتماعى تويتر تغريدة قائلة: «الدولة الإسلامية- تنظيم داعش- لم تعد تسيطر على أى أراض لكنها لم تختف».وتعتبر فرنسا من أكثر الدول الأوروبية التى شهدت عمليات إرهابية، نفَّذها أتباع لتنظيم «داعش»، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل ٢٤٦ شخصًا منذ عام ٢٠١٥، كما سافر نحو ٦٠٠ فرنسى إلى سوريا والعراق؛ للانضمام إلى التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق، وتحضر الحكومة الفرنسية حاليا لاستعادة بعضا من مواطنيها والذين وقعوا فى الأسر خلال قتالهم فى صفوف داعش فى سوريا والعراق لتتم محاكمته فى فرنسا.وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، إن استعادة كل الأراضى التى كانت تحت سيطرة تنظيم داعش ما كانت ممكنة لولا شجاعة قوات التحالف الدولي، ووصفت ماى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بأنها «منعطف تاريخي» ودعت إلى مواصلة المعركة ضد الجهاديين.وأضافت ماى فى بيان «يجب ألا نغفل عن التهديد الذى يمثله داعش ولا تزال الحكومة البريطانية مصممة على القضاء على إيديولوجيته المؤذية. سنواصل القيام بما هو ضرورى لحماية الشعب البريطانى وحلفائنا».
مشاركة :