القمة المصرية ـ الأردنية ـ العراقية: تعزيز المؤسسات بمواجهة الطا...

  • 3/25/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس الحكومية العراقية عادل عبدالمهدي، أمس، أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، وذلك لتطوير التعاون في مختلف المجالات، «في ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومي العربي». وأشار بيان صدر عن قمة القاهرة الثلاثية، إلى أن القادة أكدوا «عزمهم على التعاون والتنسيق الاستراتيجي في ما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية - قضية العرب المركزية - ودعم حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة»، وإيجاد حلول للأزمات في سورية وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لأن تؤدي قمة تونس العربية لـ«استعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في إطار الجامعة العربية». واتفق القادة، على «أهمية مكافحة الإرهاب بكل صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أوالتسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية»، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خصوصاً في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي، وانتهاء السيطرة المكانية لداعش في سورية، مؤكدين دعمهم الكامل لجهود العراق لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات «داعش» الإرهابية التي عدتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وشدد القادة، على «أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديموقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شؤونها الداخلية».وذكرت الرئاسة المصرية، أن القادة اتفقوا ايضاً، على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات، «من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة»، كما قرروا تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي.

مشاركة :