قالت الجمعية الألمانية للغدد الصمّاء، إن تقدم عمر الأب يرفع خطر إصابة الطفل بالأمراض أيضًا، وليس فقط تقدم عمر الأم. وأوضحت الجمعية أن نتائج بعض الدراسات العلمية الحديثة توصلت إلى وجود صلة بين تقدم عمر الأب (أكبر من 45 عامًا) وإصابة الطفل بأمراض مثل التوحّد والشيزوفرينيا، فضلًا عن خطر حدوث ولادة مبتسرة. ولا يقتصر الخطر على الطفل فقط، بل يطول الأم أيضًا؛ حيث يرتفع لديها خطر الإصابة بسكري الحمل. وأشارت الجمعية إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى تدهور جودة الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية مع التقدم في العمر. وعادت الجمعية لتُطمئن الرجال المتقدمين في العمر، بأن هذه الصلة ليست بقوة الصلة بين تقدم عمر الأم والمضاعفات المحتملة، مثل متلازمة داون. مشيرة إلى أن تمتّع الرجل بصحة جيدة يُسهم في تحسين جودة الخلايا الجذعية والحيوانات المنوية، ومن ثم الحدّ من هذه المخاطر. لذا فهي توصي الرجل بإتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية السليمة والمواظبة على ممارسة الرياضة مع الإقلاع عن التدخين والخمر. وعلى أية حال ينبغي على الرجل المتقدم في العمر استشارة طبيب في حال الرغبة في الإنجاب.
مشاركة :